اختتمت في العاصمة العمانية مسقط، أعمال الملتقى الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي أقيم خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025، تحت عنوان “تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي”، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم العمانية ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، بالتعاون مع وزارة الإعلام العمانية، وبالشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
وهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي بمفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية (MIL)، والتعريف بدور المنظمات الدولية في تمكين المستخدمين من الوعي بحقوقهم الرقمية، وبناء سلوك إعلامي وأخلاقي مسؤول، إلى جانب نقاش التحديات الرقمية الراهنة وأهمية السياسات الوطنية والإقليمية في دعم الوعي الإعلامي.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العماني، والدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والسيد عبدالله بن حمد الحارثي، رئيس لجنة الإعلام بمجلس الشورى، تحدث الدكتور زيد أبو شمعة، المشرف على إدارة الإعلام بقطاع الإعلام والاتصال في الإيسيسكو، عن استراتيجية المنظمة في العمل على التربية الإعلامية، مبينا أنها تقوم على منهج تشاركي يحترم خصوصيات الدول الأعضاء، ويركز على تقديم حلول عملية تراعي احتياجاتها والسياقات الثقافية والاجتماعية لها.
وأشار الدكتور أبو شمعة إلى أن قطاع الإعلام والاتصال في الإيسيسكو يعتبر التربية الإعلامية مدخلا استراتيجيا لتمكين الأفراد والمجتمعات من مواجهة التحديات الناشئة مثل التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية والفجوة الرقمية، مستعرضا جهود المنظمة في المجال، وخطواتها القادمة في هذا الصدد، وأبرزها إعداد دليل متخصص في التربية الإعلامية يراعي خصوصيات العالم الإسلامي.
وفي إطار أعمال الملتقى، قدم ممثل الإيسيسكو ورشة تطبيقية بعنوان “اكتشف الحقيقة بنفسك”، هدفت إلى تمكين المشاركين من مهارات التحقق من الأخبار والصور باستخدام أدوات رقمية بسيطة، كما ألقى كلمة خلال جلسة الختامية للملتقى حول أخلاقيات التعاطي مع الذكاء الاصطناعي في الحقول البحثية والأكاديمية والعمل الصحفي.
يذكر أن الملتقى استهدف المعلمين والمشرفين ومصممي المناهج الدراسية، والأكاديميين والطلبة في تخصصات الإعلام، بالإضافة إلى الصحفيين والمحررين في مختلف وسائل الإعلام، والعاملين في دوائر وأقسام التواصل والإعلام بمؤسسات العامة والخاصة والمجتمع المدني.