في إطار أنشطة المنتدى الدولي “الثقافة من أجل إعادة التفكير في العالم”، عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدورة العاشرة من ورشة عملها حول التواصل الثقافي من أجل التنمية، تحت عنوان: “كيف تقود الفنون والسرد القصصي التغيير الاجتماعي؟”، وذلك يوم الخميس 24 يوليو 2025.
وخلال الورشة التي أدارتها السيدة سهيلة الجناني، خبيرة التراث والمتاحف بقطاع الثقافة، استعرضت السيدة خديجة معالج، الخبيرة الإعلامية ومديرة مشاريع في مؤسسة “BBC Media Action”، مجموعة من الأمثلة الملهمة التي تبرز قوة الفن والسرد القصصي وتأثيرهما في سياقات متنوعة، ومن ذلك مبادرة موسيقية في ولاية بنغالور بالهند، حيث قام عازف بتوظيف الموسيقى للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة لجامعي النفايات وإحداث تأثير إيجابي على حياتهم اليومية.
كما قدمت تجربة أخرى من قطاع غزة، حيث استُخدمت الرسوم المتحركة لسرد قصة رمزية تؤكد الحق الأساسي للأطفال في اللعب والاستمتاع بفترة الطفولة على الرغم من الحروب والصراعات.
واختتمت الورشة بمداخلة للدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة بالإيسيسكو، حيث أكد على دور وسائل الإعلام كمحفزات للتغيير الاجتماعي، من خلال قوة السرد والتعبيرات الفنية، وشدد على أهمية توظيفها في مشاريع مستقبلية ملموسة بالشراكة مع المبدعين الشباب والفاعلين الثقافيين.
مع تفاقم الوضع في قطاع غزة نتيجة حرب التجويع الممنهج الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني، فما نجا من استشرائه و فداحته لا مسن ولا شاب ولا أم ولا رضيع، حتى بلغ حدَّاً فاق كل تصور، وبما لم تعهد له البشرية، قط، مثيلا في فظاعته وبشاعته، وسط كل مشاهد الحروب و النزاعات على مر الأحقاب..
فإن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” ومن واقع رسالتها واختصاصاتها، تهيب بكل قوى الخير، في مشارق الأرض ومغاربها، وأصحاب القرار و قادة المنظمات الدولية والدبلوماسيين وهيئات المجتمع المدني والعلماء والأدباء والفنانين وكل ذي ضمير حي، للتكاتف والتآزر ، في التعبير عن اتخاذ موقف موحد صادع بالحق جهير، يحفظ للإنسانية إنسانيتها، ويصون لها ضميرها، ويجنبها مساءلة التاريخ، وهي شاهدة، رأي العين، على أكبر مأساة وعتها ذاكرة الإنسان عبر الأزمان، مأساة تبين عن الهاوية التي انحدر إليها المجتمع الدولي جراء صمته، وآلة التجويع مستمرة في حصد أرواح الأبرياء الذين يتساقطون بنيران التنكيل على شفا لقمة لا تسد رمقاً و جرعة لا تطفئ ظمأ ..
وانطلاقاً من مبادئها في حماية حقوق الإنسان والإنسانية، واستنادا إلى التقارير الدولية التي تدين ما يجري في القطاع من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة ..
فإنها تعبر بذلك، عن إدانتها ورفضها نهج شريعة الغاب المفروضة في قطاع غزة، وتذكّر كلا في موقعه، بضرورة التعبير، وبكل الوسائل الممكنة، عن رفض سياسة التجويع و التقتيل الإسرائيلية، التي لا تراعي مبدأً و لا تخشى محاسبة ولا تهاب مساءلة..
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في فعاليات النسخة الرابعة من “ملتقى شباب المعرفة”، الذي نظمته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، خلال يومي 20 و21 يوليو 2025، في العاصمة القاهرة.
وشهد الملتقى مداخلة رئيسية لوفد الإيسيسكو في جلسة حملت عنوان “التكامل بين الحكومات والمؤسسات الدولية في دعم اقتصاد المعرفة”، قدمتها الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو والمشرفة على قطاع الاستراتيجية والتميز المؤسسي، حيث سلطت الضوء على أبرز برامج المنظمة ومبادراتها الرامية إلى تمكين الشباب في الدول الأعضاء، لا سيما في مجالات المعرفة والتحول الرقمي وريادة الأعمال، كما استعرضت محطات منتدى شباب المعرفة في العالم الإسلامي الذي استضافته المنظمة مؤخراً في مقرها بالرباط، بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وما تميز به من تفاعل شبابي واسع وزخم فكري متنوع.
وضم وفد الإيسيسكو المشارك كلاً من تقوى العلي، مسؤولة الابتكار، وفاطمة الغالية حناني، محللة تخطيط استراتيجي، ويوسف سطيلات، مطور تطبيقات بإدارة التحول الرقمي، حيث تركزت مداخلاتهم على دورهم في إنجاح النسخة الثالثة من المنتدى، التي أقيمت في المغرب، مستعرضين تجاربهم العملية ومساهماتهم في تنفيذ برامج التمكين المعرفي المبتكرة لفائدة الشباب المشاركين.
وتعكس مشاركة الإيسيسكو في هذا الحدث الإقليمي التزامها الاستراتيجي بتمكين الشباب، وتعزيز الاقتصاد المعرفي في الدول الأعضاء، ضمن رؤيتها الرامية إلى بناء فضاءات تفاعلية تتيح للأجيال الصاعدة المشاركة في صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة، كما تأتي في سياق سعي المنظمة إلى ترسيخ الشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية المهتمة بقضايا الشباب والابتكار.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والمهندس هاني تركي مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار الشخصيات.
نظم المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في باكو، ورشة العمل الإقليمية الأولى له تحت عنوان: “تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التربية والعلوم والثقافة”، التي هدفت إلى تعزيز التكامل بين دول آسيا الوسطى والقوقاز في مجالات اختصاص المنظمة، وتفعيل دور المكتب كمركز إقليمي يخدم الأهداف الاستراتيجية للإيسيسكو، ويدعم خطط وأولويات الدول الأعضاء في المنطقة.
افتُتحت الورشة، التي عقدت بمكتب المنظمة في باكو يوم الجمعة 18 يوليو 2025، بكلمة للدكتور عبدالحكيم السنان، مدير المكتب الإقليمي، رحّب فيها بالمشاركين، وأكد أن مكتب الإيسيسكو يُعدّ جسرا لربط دول المنطقة بمحيطها في العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وأن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو دعم العمل المشترك.
تلى ذلك كلمة للسيد فريد جعفروف، نائب وزير الثقافة في جمهورية أذربيجان، الذي أكد على أهمية دور مكتب الإيسيسكو الإقليمي، والدعم الكبير الذي توليه حكومة بلاده له، والتزامها المستمر بتمكين دوره وتعزيز أنشطته.
بدوره، ألقى السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي في الإيسيسكو، كلمة عبّر فيها عن حرص المنظمة على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المنطقة من خلال مكتبها الإقليمي، عبر تنفيذ مشاريع تخدم الأولويات التنموية في هذه الدول، ومواكبة التحديات الثقافية والتعليمية والعلمية التي تواجهها.
من جانبه، أكّد الدكتور سالم الحبسي، مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات في الإيسيسكو، على اهتمام المنظمة بدور مكتبها الاستراتيجي في باكو، والتزامها بدعمه ليكون منصة فاعلة لتنفيذ البرامج الإقليمية.
وفي الجلسة الثانية من الورشة، قدمت وفود الدول المشاركة من أذربيجان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، عروضًا تناولت أولوياتها الوطنية في التعليم والثقافة والبحث العلمي، مؤكدة رغبتها في توسيع التعاون مع مكتب المنظمة، وتطوير مشاريع مشتركة لبناء القدرات وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي، كما قدم ممثلو الدول مبادرات نوعية ومقترحات طموحة، عكست روح الشراكة والانفتاح على آفاق جديدة للتعاون.
واختُتمت أعمال الورشة بجلسة تحليل (SWOT) لتقييم وضع المكتب الإقليمي، حيث جرى استعراض مكامن القوة والفرص، والتحديات الحالية، والمقترحات التطويرية، وقد أجمع المشاركون على أهمية استمرار هذه اللقاءات التنسيقية لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات في المجالات ذات الأولوية.
تدعو منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، دولها الأعضاء، إلى تقديم ترشيحاتهم للمشاركة في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لعام 2025، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت رعاية ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة. تهدف الجائزة إلى زيادة الوعي بأهمية الاتصال الحكومي، وترسيخ أفضل الممارسات المهنية في هذا المجال، لا سيما في أوساط الشباب.
يأتي إعلان الإيسيسكو في إطار انضمامها كشريك استراتيجي في نسخة 2025 من الجائزة، التي أطلقت عام 2012 لتكريم وإبراز أفضل ممارسات الاتصال ذات الأثر الملموس على المجتمعات، وذلك في سياق جهود المنظمة لتعزيز القدرات المؤسسية للدول الأعضاء لديها في مجال الاتصال، ودعم المبادرات الإعلامية الرائدة ذات البعد التنموي.
وتتفرع الجائزة إلى فئات عدة، تشمل: جوائز الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، وجوائز الأفراد، وجوائز التنافس الإبداعي في التواصل الذكي، وجوائز لجنة التحكيم، وجوائز الشركاء. فيما تستقبل الجائزة طيفا واسعا من الترشيحات في مجالات اتصالية مختلفة.
يُشار إلى أن آخر موعد للمشاركة هو 24 يوليو 2025، وسيُقام حفل تسليم الجوائز في 11 سبتمبر 2025، وعلى الراغبين في المشاركة، الالتزام بالشروط التالية:
1 إنشاء حساب للمشارك. 2 تقديم طلب المشاركة من خلال الرابط التالي:
4 إرفاق ملف نصي (Word) يوضح الفكرة العامة للمبادرة، وأهمية الموضوع، والهدف العام، ويشرح الاستراتيجيات، والنتائج، وخطط العمل وفق المحاور الرئيسية المحددة لكل فئة. 5 ألا يزيد عدد الكلمات عن 1000 كلمة، وأن يُستخدم خط “Simplified Arabic” بحجم 14 للملفات العربية، و “Times New Roman” بحجم 14 للملفات الإنجليزية. 6 إعداد ملف موجز لا يتجاوز 250 كلمة يلخص أهم محاور الملف الرئيسي في نقاط.
لمزيد من المعلومات حول الجائزة، وفئاتها، ومجالاتها، وشروط الترشيح، يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني للجائزة: https://gca.sgmb.ae/ar
استقبل الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الخميس 17 يوليو 2025، بمقر المنظمة في الرباط، الدكتور خالد علي النعيمي، رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، إذ بحثا آفاق التعاون بين الإيسيسكو والاتحاد في مجال دعم ذوي الهمم.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من المشاريع والبرامج لتعزيز أوجه التعاون، من بينها دمج وتمكين المكفوفين في المجتمع، والمؤشرات المؤسساتية (الولوج، التمكين، الترقيات، تكافؤ الفرص)، ومهرجان الشعر لذوي الإعاقة، وتنمية مهارات الكتابة الصحفية للمكفوفين، واليوم العالمي لمهارات الشباب، واليوم العالمي للبصر، واجتماع اتحادات هيئات المكفوفين.
وأهدى رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، الدكتور بنعرفة، مجموعة من إصدارات الاتحاد بلغة برايل.
وعقب اللقاء، رافق نائب المدير العام للمنظمة، الدكتور النعيمي في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر الإيسيسكو حاليا.
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد ولد باه، المستشار لدى الإدارة العامة، والسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري.
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، فعالية جانبية على هامش الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، المنعقدة بمقر اليونسكو في باريس خلال الفترة من 6 إلى 16 يوليو 2025، وذلك لعرض جهود الإيسيسكو في دعم سحب ممتلكات دولها الأعضاء من قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وجاءت هذه الفعالية، التي حملت عنوان: “استراتيجية الإيسيسكو لدعم سحب ممتلكات دولها الأعضاء من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر “، بالتعاون مع عدد من الشركاء المرموقين، وأدارتها السيدة سمية جاكطة، مديرة مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو.
وافتتح الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة في الإيسيسكو، الفعالية بكلمة أعرب فيها عن شكره للجهات المستضيفة، مبرزا إنجازات الإيسيسكو الأخيرة في مساعدة الدول الأعضاء لديها لسحب بعض مواقعها من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، مؤكدا التزام المنظمة بالعمل الاستباقي والتعاون في مجال صون التراث.
كما شهد افتتاح الفعالية بث كلمة مسجلة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أعلن فيها عن الإطلاق الرسمي لجائزة “ناتافان للتميّز في التراث”، وهي مبادرة مشتركة بين الإيسيسكو وأذربيجان تهدف إلى الاحتفاء بالممارسات الرائدة في حفظ التراث في العالم الإسلامي.
وألقى عدد من الشخصيات كلمات في الفعالية، من بينهم السيد لازار إلوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي باليونسكو، والدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، سفير دولة قطر لدى اليونسكو، والسيدة تيريزا باتريسيو، رئيسة المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والدكتور ألبينو جوبالا، المدير التنفيذي لصندوق التراث العالمي الإفريقي، والمهندس محمد العيدروس، رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي، والخبير الدولي الدكتور منير بوشناقي.
وخلال الفعالية، قدم الدكتور ويبر ندورو، مدير مركز التراث في الإيسيسكو، عرضا تناول فيه الوضع الحالي لمواقع التراث العالمي في الدول الأعضاء بالمنظمة، أظهر فيه الإحصاءات الرئيسة ونتائج الدراسات التي أجراها المركز، التي أبرزت التحديات والفرص في دعم التراث بالعالم الإسلامي. تلا ذلك جلسة نقاش لمجموعة من الخبراء أدارها السيد محمد العبسي، الخبير في مركز التراث بالمنظمة، شارك فيها ممثلون عن مركز التراث العالمي، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM)، ومعهد التراث العالمي للتدريب والبحث في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ (WHITRAP)، حيث تم تبادل الآراء حول استراتيجية الإيسيسكو، والخروج بسلسلة من التوصيات العملية لتعزيز دعم المواقع التراثية المهددة بالخطر.
وكان من أبرز محطات الحدث الاحتفاء بنجاح سحب موقعين عربيين من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهما: أبو مينا في مصر وغدامس في ليبيا، حيث قدم كل من الوفدين المصري والليبي لدى لجنة التراث العالمي، عرضا لتجربتي بلديهما، والجهود المبذولة والدروس المستفادة في عملية ترميم وإدارة هذين الموقعين الثقافيين الهامين.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة الإيسيسكو نظمت، إلى جانب هذه الفعالية، سلسلة من اللقاءات على هامش اجتماعات لجنة التراث العالمي، جمعتها بعدد من الوفود الوطنية والمنظمات الدولية والخبراء، وذلك في إطار توسيع شبكة علاقات المنظمة وتعزيز التعاون الدولي في مجال صون التراث.
أصدرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، العدد الثالث من مجلة الإيسيسكو الثقافية، وهي مجلة فصلية شاملة يشرف على إصدارها مركز الشعر والأدب في المنظمة، وتسلط الضوء على قضايا ثقافية وأدبية وتربوية معاصرة، ومواضيع من الواقع الثقافي في العالم الإسلامي.
ويضم العدد الجديد باقة من المقالات والحوارات والتقارير المتنوعة لنخبة من الكتاب والأدباء والنقاد، من بينها ملف العدد الرئيس “السيرة الذاتية والأنواع المجاورة” الذي يشمل خمس مقالات، إلى جانب حوار خاص مع الشاعر المصري الكبير الدكتور حسن طلب تناول مسيرته الفكرية ورؤيته للشعر العربي في الفترة الحالية، وقراءة نقدية بعنوان “الخميسيات المؤنسة” بقلم الدكتور عبد الله بن نصر العلوي، حول المجموعة الشعرية “خميسيات” للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو.
كما يتضمن العدد تقريرا بعنوان “من باكو تشرق رؤى الإيسيسكو” يتناول الأدوار المتميزة لمكاتب المنظمة الإقليمية، وحوارا خاصا مع الناقد والمترجم السعودي الدكتور سعد البازغي، ودراسة عن “الأدب الأخضر” تناقش مساهمات الأدب في المحافظة على الطبيعة، علاوة على مقال للكاتبة أمل فوزي، الخبيرة الإعلامية بجامعة الدول العربية، بعنوان “دار الكتب المصرية: رحلة في التراث الإسلامي عبر الزمن”.
وتحتضن المجلة بين صفحاتها أيضا دراسة حول تقاطعات الميتافيرس والأدب، للدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب بجامعة قناة السويس، إلى جانب مضامين متنوعة كتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومجموعة مختارة من القصائد الشعرية.
وللمهتمين بقراءة العدد الجديد، يمكنهم متابعة صفحات المنظمة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ستتاح نسخة رقمية مجانية من العدد.
شارك الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في لقاء نظمته المندوبية السامية للتخطيط بالمملكة المغربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان وتقديم تقرير حالة السكان لسنة 2025، تحت شعار: “الأزمة الحقيقية للخصوبة: البحث عن حرية القرار في إنجاب الأطفال في عالم متغير”.
وشهد اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء 9 يوليو 2025 بمقر المندوبية السامية للتخطيط بالرباط، حضورا رفيع المستوى تقدمه المندوب السامي للتخطيط، السيد شكيب بنموسى، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان مارييل ساندر، وعدد من المسؤولين والخبراء وممثلي الهيئات الوطنية والدولية.
وشاركت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، في جلسات نقاشية حول الإحصاءات السكانية في ظل التطورات والتحولات التي تعيشها مجتمعات الدول الأعضاء في المنظمة، مبينة جهود الإيسيسكو واستراتيجيتها في هذا الصدد.
كما حضر أعمال اللقاء مجموعة من سفراء الإيسيسكو الشباب للسلام، وعدد من المتدربين بقطاعات وإدارات ومراكز المنظمة القادمين من الأردن ونيجيريا وأذربيجان وجزر القمر والسودان.
التقى الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، الدكتور محمادو عمر كوني، وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي، بحضور السيد فافري كامارا، سفير مالي لدى المملكة المغربية والوفد المرافق لهما، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين المنظمة والجمهورية في مجالات الاختصاص المشترك، لا سيما حفظ وتثمين المخطوطات التاريخية ومكافحة الفكر المتطرف.
وخلال اللقاء، الذي جرى بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور بنعرفة أهمية العلاقة بين الإيسيسكو وجمهورية مالي، مستعرضا البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها في هذا الصدد، ومن أبرزها عقد الندوة الدولية “أحمد بابا التمبكتي.. نموذج للدبلوماسية الحضارية في غرب إفريقيا”، بمراكش في المملكة المغربية، للتعريف بجهود علماء إفريقيا في خدمة ثقافة العالم الإسلامي، وتسليط الضوء على الدور البارز للعلامة أحمد بابا التمبكتي.
وتحدث نائب المدير العام للإيسيسكو عن جهود المنظمة لحفظ وتثمين وترميم مخطوطات تمبكتو التاريخية، وتنفيذها بحثا ميدانيا لرصد وتوثيق الانتهاكات والأضرار التي لحقت بالمخطوطات، وإعداد ورقة مفصلة لمشروع صيانتها وحفظها تتضمن خطة عمل مشترك لفهرسة ورقمنة وتخزين هذه المخطوطات بشكل سليم.
ونوقش في اللقاء أيضا، المشاريع المستقبلية بين الجانبين، خاصة عقد دورات تدريبية لمكافحة الفكر المتطرف، تشمل إرسال أطر من جمهورية مالي للاستفادة من خبرات الإيسيسكو في هذا الصدد، والتعرف على عمل مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري في دعم التنوع الثقافي وتعزيز التعايش السلمي.
من جانبه، ثمن الوزير المالي جهود الإيسيسكو في دعم مجالات التربية والعلوم والثقافة بدولها الأعضاء، مؤكدا حرص بلاده على الدفع قدما بعلاقات التعاون مع المنظمة في مجالات الاهتمام المشتركة.
اختُتم اللقاء بجولة اصطحب فيها الدكتور بنعرفة الدكتور محمادو عمر كوني والوفد المرافق له إلى المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو، الذي تجاوز عدد زواره 8 ملايين شخص منذ افتتاحه للجمهور في نوفمبر 2022.