الإيسيسكو تعقد ندوة حول صون التراث في عصر الثورة التقنية بمشاركة خبراء دوليين
17 ديسمبر 2025
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ندوة افتراضية بعنوان “صون التراث في عصر التكنولوجيا والثورة التقنية”، ضمن سلسلة الندوات الرقمية التي يعقدها مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، بهدف دعم جهود حفظ وصون تراث الدول الأعضاء وبناء قدرات العاملين في المجال.
واستهلت الندوة التي عقدت يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، بكلمة للدكتور ويبر ندورو، مدير مركز التراث في العالم الإسلامي، أكد فيها أهمية تسخير التقنيات الحديثة في حفظ وتثمين التراث، باعتباره جزءا أصيلا من هوية الشعوب وإحدى ركائز استدامتها.
وأدار الجلسة العلمية السيد محمد العبسي، الخبير بالمركز، بمشاركة أربعة خبراء دوليين في مجالات التراث والتقنيات الرقمية، إذ شهدت الجلسة استعراض مجموعة من التجارب الميدانية والمشاريع ذات البعد الإقليمي والدولي في مجال توظيف التكنولوجيا لخدمة التراث.
واستهلّ المداخلات الدكتور بيجان روحاني، من جامعة أكسفورد، بعرض حول مشروع “الآثار المهددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الذي يعتمد على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية لرصد المواقع الأثرية المهددة وتوثيقها، فيما قدمت الخبيرة أنابيل لي إنريكيز، من معهد جيتي للحفاظ على التراث الثقافي، عرضا حول استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ومنصة «Arches» مفتوحة المصدر في توثيق ومراقبة المواقع التراثية بشكل تفاعلي.
ومن جهتها، استعرضت الخبيرة جورجيا سيزارو، من هيئة التراث السعودية، آليات توظيف التكنولوجيا في الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية عبر أنظمة الإنذار المبكر وتحليل البيانات لحماية التراث. بينما اختتم المهندس محمد الشبلي، من دائرة الآثار العامة في الأردن، المداخلات بعرض أحدث الأساليب الرقمية في توثيق التراث الثقافي ودورها في تعزيز حماية المواقع التراثية.
