حفل “قفطان الخير” بمقر الإيسيسكو يحتفي بالتراث العربي ويجمع التبرعات لدعم عمليات تصحيح الإبصار
23 نوفمبر 2025
نظمت جمعية عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمملكة المغربية، بالتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية، وجمعية الأيادي البيضاء، مساء السبت 22 نوفمبر 2025، حفلا خيريا استثنائيا “أنامل النور .. قفطان الخير”، الذي احتضنته “خيمة الخير” في مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
جاء الاحتفال ضمن الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المغربية، وتخصص عوائده لدعم عمليات تصحيح الإبصار لفائدة المحتاجين.

وجمع الحفل الذي حضرته الأميرة اللالة لمياء الصلح، بين الفن الراقي والبعد الإنساني، حيث قُدمت عروض أزياء تراثية لمجموعة من أبرز المصممات والمصممين من المغرب وفلسطين وتونس والأردن، كما قدمت الفنانة المغربية سلمى رشيد باقة من الأغاني، في أمسية اتسمت بالأناقة والإبداع وجعلتهما في خدمة العطاء الاجتماعي.

واعتبرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في المغرب، نعيمة ابن يحيى، في كلمة لها خلال افتتاح الحفل، أن هذا الحدث يعكس أهمية العمل الخيري في تعزيز التماسك المجتمعي، ويبرز الدور المحوري للهيئات والجمعيات المدنية والدولية في بناء جسور التكافل، مؤكدة تقديرها للتعاون بين جمعية عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية، وجمعية الأيادي البيضاء، والإيسيسكو، في إنجاح هذا الحفل الإبداعي والإنساني.

من جهتها، عبرت رانيا الشوبكي، رئيسة جمعية عقيلات السفراء العرب، وحرم سفير دولة فلسطين لدى المغرب، عن شكرها للإيسيسكو على الاستضافة، مشددة أن الأزياء التراثية تشكل جزءا أصيلا من المشهد الثقافي العربي، وتجديدها يمنح التراث حياة جديدة ويجعله فاعلا في المبادرات الإنسانية، وأضافت أن إحياء التراث يمثل إرادة صمود، وخاصة للتراث الفلسطيني المستهدف بالمحو والسرقة، معتبرة هذا الحفل مساحة لإظهاره للعالم، ووجهت التحية للمرأة الفلسطينية الصامدة والحارسة لهذا التراث من التزييف والسلب.

وقالت سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، جمانة غنيمات، إن التراث العربي يمثل فسيفساء غنية تمتد من المشرق إلى المغرب، مبرزة أن العلاقات المغربية-الأردنية تعطي نموذجا للتلاقي الثقافي وروح الأخوة التي تجمع دول العالمين العربي والإسلامي بثرائهما وتراثهما العريق، معتبرة أن اختيار الأردن كضيف شرف الحفل لهو محط تقدير واعتزاز عاليين.

بدورها، أكدت الدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، رئيسة اللجنة الثقافية للسلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب، أن هذا الحفل الذي تحتضنه الإيسيسكو يمثل احتفاء بالأزياء التراثية، لا سيما تراث القفطان بوصفه رمزا جماليا يروي تاريخا ممتدا ويعكس إبداع المرأة العربية، وأوضحت أن تزامن المهرجان مع ذكرى المسيرة الخضراء التي قادها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني غفر الله له، وحمل شعلتها من بعده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يمنح الحدث بُعدا وطنيا يعكس ارتباط الهوية بالإرادة، معبرة عن تقديرها لإدراج الإيسيسكو للقفطان ضمن قائمة التراث اللامادي، ولجهود كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الثقافي الذي يعكس روح الإبداع والانفتاح.

وثمنت غريبة الجوهري، رئيسة جمعية الأيادي البيضاء، التعاون الملموس بين جميع الشركاء لإنجاح الحفل، معتبرة أن توحيد الجهود بين وزارة التضامن والإيسيسكو وجمعية عقيلات السفراء العرب أفضى إلى تقديم حدث خيري بشكل مختلف، وبلوغ أهدافه الإنسانية.


وتضمن الحفل عرض فيلم قصير يُعرف بتراث الأردن، ضيف شرف المهرجان، تلاه تقديم مجموعة الأزياء التراثية من الدول المشاركة، قبل أن تُختتم الأمسية بفقرات غنائية وفنية متنوعة.


وأعرب المشاركون عن سعادتهم بنجاح حفل “قفطان الخير” في تقديم نموذج يجمع بين إحياء التراث العربي، وتمكين الإبداع النسائي، وخدمة الأهداف الإنسانية، وقدرته على تأكيد دور المبادرات الثقافية والخيرية في تعزيز قيم التضامن والعطاء.


