برعاية الإيسيسكو.. اختتام أعمال مؤتمر دولي حول اللغة العربية في ماليزيا
15 أكتوبر 2025
اختتمت يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أعمال المؤتمر الدولي الثاني “آفاق تعليم اللغة العربية وآدابها في جنوب شرق آسيا: تجارب محلية ونماذج ملهمة”، الذي حظي برعاية شرفية من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ونظِّمته جامعة السلطان أزلن شاه، في مدينة كوالا كانسار الماليزية، بالتعاون مع مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وفي كلمة الإيسيسكو خلال افتتاح أعمال المؤتمر، الذي استمرَّ يومين، استعرض الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ أبرز توجُّهات المنظمة في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، متمثلة في الانفتاح باللغة العربية على العالم بمضامين متنوعة تعزِّز الحوار والتعارف بين الشعوب، وتراعي مقاصد الدارسين، وتطوير مناهج تعليمها باستمرار، مع تنويع الموارد والأدوات والخدمات وفق مقاربة استشرافية تأخذ في الحسبان الأدوار المستقبلية للتقانة الحديثة في تعليم اللغات.
كما قدم الدكتور مجدي حاج إبراهيم في الجلسة الأولى للمؤتمر، ورقة علمية بعنوان “الانغماس اللغوي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: رؤى وتجارب”، استعرض فيها تجربة الإيسيسكو في تنظيم عدة برامج للانغماس اللغوي في جنوب شرق آسيا، انطلقت منتصف العام الجاري، واستهدفت في مرحلتها الأولى ثلاث دول، هي إندونيسيا وكمبوديا وماليزيا.
وشهد افتتاح المؤتمر إلقاء كلمات كل من الدكتور وان صبري بن وان يوسف، مدير جامعة السلطان أزلن شاه، والدكتور عبد الله بن محمد القرني، مستشار إدارة الشؤون التعليمية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، وسماحة داتو سري الحاج وان زهدي بن وان تيه، مفتي ولاية فيرق دار الرضوان.
وعلى هامش أعمال المؤتمر عُقد اجتماع طاولة مستديرة ضمَّ ممثلي المنظمات والمؤسسات والجامعات المشاركة، من أجل مناقشة إستراتيجيات العمل المشترك بين المؤسسات المنتجة لمقررات اللغة العربية ومنصاتها الرقمية، كما عقد ممثل الإيسيسكو اجتماعا مع رئيس جامعة السلطان أزلن شاه؛ أمين أمانة رابطة جامعات آسيا الإسلامية، ناقشا فيه آفاق التعاون المشترك عبر برامج التبادل الطلابي والتدريبي، وعقد ملتقيات علمية، إذ أعرب مدير الجامعة عن رغبته في انضمام الإيسيسكو إلى الرابطة التي تضم حاليًّا 85 جامعة إسلامية في القارة الآسيوية.