الإيسيسكو تعقد ندوة في مراكش حول دور التكنولوجيا في حفظ التراث الثقافي
31 يوليو 2025
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ندوة بعنوان “رقمنة التراث الثقافي: تمكين التراث من خلال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الغامرة”، بشراكة مع المدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI)، وجامعة القاضي عياض، ومندوبية وزارة الثقافة بمراكش، وذلك في ختام مشروع “التوأمة الرقمية” الذي أطلقته الإيسيسكو في إطار الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024، بهدف توظيف التقنيات الذكية في حماية التراث الثقافي والترويج له.
وشهدت الندوة التي عقدت الثلاثاء 29 يوليو 2025، بجامعة القاضي عياض، تجارب تفاعلية بتقنية الواقع الممتد، وعروضًا حية لنسخ افتراضية ثلاثية الأبعاد، تناولت ما تم تنفيذه خلال مشروع “التوأمة الرقمية” لا سيما في ثلاثة مواقع تراثية بارزة في مراكش، هي قصر البديع وساحة جامع الفنا ومنارة الكتبية، مما أتاح للمشاركين تجربة عملية لرؤية مستقبل حفظ التراث الثقافي.
وأكد الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة بالإيسيسكو، في كلمة مسجلة عرضت خلال افتتاح الندوة، على أهمية الإمكانات التحويلية التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد والتوأم الرقمي، لمستقبل حماية التراث الثقافي، موضحا أن المشروع سيتم تطبيقه مستقبلا ضمن أنشطة الاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
بدوره استعرض الدكتور عادل صميدة، خبير قطاع العلوم والبيئة في المنظمة، الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا الرقمية في حفظ وتثمين التراث، وبيّن أن أدوات التوأم الرقمي والتقنيات الغامرة تتيح وسائل غير مسبوقة لحماية التراث المادي وغير المادي، مشيرا إلى أن الإيسيسكو تسعى إلى تعميم استخدام التكنولوجيا لحماية التراث، من خلال تقديم الدعم الفني وتنفيذ برامج لبناء القدرات بالدول الأعضاء.
ويعد “التوأم الرقمي” إحدى تقنيات الواقع الافتراضي التي تصنع نسخ رقمية دقيقة من الأشياء الموجودة في الواقع، سواء المادي منها أو اللامادي كالفنون البصرية والموسيقية، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.