اتفاقية استراتيجية بين الإيسيسكو ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري لتعزيز الحوار وبناء الجسور بين الثقافات
16 يوليو 2025
وقّعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اتفاقية تعاون رفيعة المستوى مع مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وذلك في مقر المركز بمدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية.
وقد جرى توقيع الاتفاقية بين الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بحضور عدد من قيادات المؤسستين.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية قدّم خلالها الدكتور الفوزان عرضًا شاملًا عن رؤية المركز ورسالته وقيمه المحورية، مستعرضًا أبرز مشاريعه ومبادراته وإصداراته التي تعكس عمق حضوره الفكري ومساهماته الفاعلة في تعزيز صورة المملكة بوصفها مركزًا للتواصل والانفتاح الحضاري.
من جانبه، استعرض الدكتور سالم المالك التوجهات الجديدة للإيسيسكو، وسلط الضوء على مبادراتها في مجالات الحوار الحضاري، مبرزًا دور مركز الحوار الحضاري التابع للإيسيسكو، الذي قدم عنه عرضًا تفصيليًا الدكتور هاني البلوي، خبير المركز، مُبيِّنًا دوره كمحرك رئيسي لنشر ثقافة السلام وتعزيز التفاهم المشترك بين شعوب العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وتُمثّل هذه الاتفاقية لبنة جديدة في صرح التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وتهدف إلى تطوير وتنفيذ مبادرات نوعية تُعزز الحوار بين الثقافات، وترسّخ قيم التسامح والتعايش، وتدعم التنوع الثقافي، إلى جانب نشر المعرفة العلمية، والربط بين الثقافة والعلم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة المجتمعات في الدول الأعضاء.
كما تضمنت الاتفاقية التعاون في تنظيم المنتديات الحوارية، وتبادل الدراسات والأبحاث، وإعداد استطلاعات رأي تسهم في دعم القرار المبني على المعرفة، وتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متخصصة لبناء قدرات المؤسسات وتعزيز مرونتها المعرفية.
وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الدروع التذكارية، حيث ثمّن الدكتور سالم المالك جهود مركز التواصل الحضاري وإبداعه في تطوير دراسات نوعية ومبادرات ملهمة، معتبرًا إياه نموذجًا ناجحًا يستحق أن يُقدَّم لدول العالم الإسلامي كمثال يُحتذى به في تأسيس مراكز فكر تعتمد على البيانات واستطلاعات الرأي في صناعة القرار وصياغة السياسات.
وشارك في اللقاء كل من الأستاذ إبراهيم العاصمي، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وعدد من قيادات المركز، كما حضر من الإيسيسكو الدكتور هاني البلوي، خبير مركز الحوار الحضاري، إلى جانب مشاركة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ممثلة بالدكتور رامي الحربي مستشار الأمين العام للجنة، والسيدة ريماس الدايل مستشارة رئيس قطاع التعليم.