المالك: الإيسيسكو أصبحت مرجعا دوليا في مجال الحوار الحضاري
11 يوليو 2025
شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وبدعوة من الحكومة الصينية، في الجلسة الخاصة حول “التبادل الثقافي والتعلّم المتبادل: إرث ثقافي”، التي عقدت في بكين ضمن جلسات المنتدى الدولي للحوار الحضاري، يوم الجمعة 11 يونيو 2025، بحضور نخبة مرموقة من الشخصيات الدولية والمتحدثين من مختلف القارات.
وفي كلمته، استعرض الدكتور المالك جهود الإيسيسكو في مجالات الحوار الحضاري، مؤكدًا أن المنظمة باتت مرجعًا دوليًا في هذا المجال بفضل مبادراتها النوعية وشراكاتها الواسعة، ومقاربتها التي تعلي من شأن التنوع والتفاهم بين الشعوب.
وقدّم المدير العام للإيسيسكو المفهوم الجديد الذي ابتدعته المنظمة ” الدبلوماسية الحضارية”، باعتبارها أداة استراتيجية لبناء جسور التواصل وتعزيز السلام القائم على الاحترام المتبادل بين الثقافات. وأكد أن الإيسيسكو تعتمد هذا المفهوم في رؤيتها، وتسعى إلى تحويله إلى برامج ومبادرات ملموسة تستهدف تمكين المجتمعات، وخاصة فئة الشباب.
كما أشاد الدكتور المالك بمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، التي أُطلقت عام 2023 لتعزيز الحوار بين الحضارات، معتبرًا إياها مبادرة رائدة تنسجم مع رؤية الإيسيسكو، وتفتح آفاقًا واسعة لتعاون حضاري عابر للحدود، مشيرا إلى المبادرات التي يضطلع بها مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو في هذا المجال، ومن أبرزها “جائزة الحوار الحضاري للشباب”، و”منتديات التفاهم الثقافي”، وسلسلة من البرامج التدريبية التي تمكّن الجيل الجديد من أدوات الدبلوماسية الثقافية الحديثة.
وشدّد المدير العام للمنظمة في كلمته على أن الابتكار أصبح عنصرًا محوريًا في تعزيز التبادل الثقافي والحوار الحضاري، وهو ما جعل الإيسيسكو تتبنى الابتكار كإحدى ركائزها الأساسية، وتعتمده نهجًا في جميع برامجها، إيمانًا منها بأن التفاعل الخلّاق بين الثقافات يحتاج إلى أدوات وأساليب مبتكرة تواكب تحوّلات العصر وتخاطب الأجيال الجديدة بلغتها ومفرداتها، مختتما حديثه بالتأكيد على أهمية إشراك الشباب في مسارات الحوار الحضاري، وتمكينهم من فهم تراثهم وتقدير تراث الآخرين، معتبرًا أن الاستثمار في وعي الشباب هو الاستثمار الأذكى في مستقبل أكثر انسجامًا، وأكثر احترامًا للتراث الإنساني المشترك، وأكثر قدرة على ابتكار مسارات جديدة للتفاهم الإنساني العابر للثقافات.