الإيسيسكو ووزارة الثقافة والسياحة الصينية تبحثان آفاق التعاون الثقافي المشترك
10 يوليو 2025
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم الإسلامي وجمهورية الصين الشعبية، عُقد يوم الخميس 10 يوليو 2025، لقاء رسمي بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ووزارة الثقافة والسياحة الصينية، ترأسه من جانب الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، ومن الجانب الصيني السيد زن هاو، المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون بوزارة الثقافة والسياحة الصينية.
استُهل اللقاء بتقديم تعريفي شامل عن الإيسيسكو، استعرض فيه الدكتور المالك رؤية المنظمة الحضارية وأهدافها، إلى جانب تسليط الضوء على الدول الأعضاء البالغ عددها 53 دولة. كما جرى التأكيد على التزام الإيسيسكو بصون وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي في الدول الأعضاء وخارجها.
وناقش الجانبان عددًا من محاور التعاون ذات الأولوية، شملت حماية المواقع التراثية وتبادل الخبرات في مجال المحافظة على الموروث الثقافي، إضافة إلى استعراض المؤشر الثقافي الذي أطلقته الإيسيسكو واعتمد خلال مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي.
كما تم التطرق إلى أهمية الشباب بوصفهم ركيزة مستقبلية لنهضة الأمم، وضرورة تطوير برامج موجهة لتثقيفهم، مع التأكيد على الدور المحوري للثقافة في تشكيل الهوية وتعزيز الانتماء.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق مبدئيا على عدد من المبادرات، من أبرزها تنظيم ندوات ومؤتمرات ثقافية مشتركة، ومشاركة وزارة الثقافة والسياحة الصينية في الدورة المقبلة لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، وتنظيم زيارة لوفد رسمي من وزارة الثقافة والسياحة الصينية إلى مقر الإيسيسكو في الرباط، كما تم بحث إمكانية إيفاد مجموعة من الشباب الصيني إلى الإيسيسكو ضمن برامج التبادل الثقافي، وتخصيص خبيرين صينيين للعمل في الإيسيسكو بمجالي الثقافة والتراث لفترة محددة.
كذلك، جرى طرح فكرة انضمام الصين إلى الإيسيسكو بصفة “عضو مراقب”، وهو ما سيمكّنها من المشاركة في برامج المنظمة بشكل أوسع.
وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين، تعبيرًا عن روح الصداقة والتقدير المتبادل.
حضر اللقاء من جانب الإيسيسكو السيد أنار كاريموڤ، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسفير خالد فتح الرحمن، رئيس مركز الحوار الحضاري، وعدد من قيادات وزارة الثقافة و السياحة الصينية.