الإيسيسكو ومالي تبحثان تعزيز التعاون في حفظ التراث ومحاربة التطرف
9 يوليو 2025
التقى الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، الدكتور محمادو عمر كوني، وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي، بحضور السيد فافري كامارا، سفير مالي لدى المملكة المغربية والوفد المرافق لهما، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين المنظمة والجمهورية في مجالات الاختصاص المشترك، لا سيما حفظ وتثمين المخطوطات التاريخية ومكافحة الفكر المتطرف.
وخلال اللقاء، الذي جرى بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور بنعرفة أهمية العلاقة بين الإيسيسكو وجمهورية مالي، مستعرضا البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها في هذا الصدد، ومن أبرزها عقد الندوة الدولية “أحمد بابا التمبكتي.. نموذج للدبلوماسية الحضارية في غرب إفريقيا”، بمراكش في المملكة المغربية، للتعريف بجهود علماء إفريقيا في خدمة ثقافة العالم الإسلامي، وتسليط الضوء على الدور البارز للعلامة أحمد بابا التمبكتي.
وتحدث نائب المدير العام للإيسيسكو عن جهود المنظمة لحفظ وتثمين وترميم مخطوطات تمبكتو التاريخية، وتنفيذها بحثا ميدانيا لرصد وتوثيق الانتهاكات والأضرار التي لحقت بالمخطوطات، وإعداد ورقة مفصلة لمشروع صيانتها وحفظها تتضمن خطة عمل مشترك لفهرسة ورقمنة وتخزين هذه المخطوطات بشكل سليم.
ونوقش في اللقاء أيضا، المشاريع المستقبلية بين الجانبين، خاصة عقد دورات تدريبية لمكافحة الفكر المتطرف، تشمل إرسال أطر من جمهورية مالي للاستفادة من خبرات الإيسيسكو في هذا الصدد، والتعرف على عمل مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري في دعم التنوع الثقافي وتعزيز التعايش السلمي.
من جانبه، ثمن الوزير المالي جهود الإيسيسكو في دعم مجالات التربية والعلوم والثقافة بدولها الأعضاء، مؤكدا حرص بلاده على الدفع قدما بعلاقات التعاون مع المنظمة في مجالات الاهتمام المشتركة.
اختُتم اللقاء بجولة اصطحب فيها الدكتور بنعرفة الدكتور محمادو عمر كوني والوفد المرافق له إلى المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو، الذي تجاوز عدد زواره 8 ملايين شخص منذ افتتاحه للجمهور في نوفمبر 2022.