الإيسيسكو وجامعة الدول العربية تعقدان مؤتمرا دوليا لمكافحة ظاهرة كراهية الإسلام
9 يوليو 2025
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام تحت شعار (الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية)، بهدف مناقشة المظاهر المرتبطة بالإسلاموفوبيا وتأثيراتها على الأمن المجتمعي والحوار مع الآخر والعيش المشترك.
ويأتي المؤتمر الذي عقد يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيًا يحدد الخامس عشر من مارس من كل عام يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، وفي إطار جهود تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان والعمل على التقارب الثقافي بين المجتمعات، ومجابهة كافة أشكال الكراهية وازدراء الأديان.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنه السيدة أميرة الفاضل، مستشارة المدير العام للعلاقات الخارجية، أن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن يتم بمعزل عن تضافر جهود المنظمات الدولية والإقليمية والحكومات، والخبراء والأكاديميين، داعيا لتكثيف التعاون المشترك بهدف تفكيك هياكل التحيز والكراهية، وبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
وأبرزت الكلمة ضرورة تبني نهج شامل لمجابهة الإسلاموفوبيا من خلال التعليم، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة والعمل على خلق بيئة عالمية قائمة على القبول المتبادل، والاحتفاء بالتنوع بدلاً من اعتباره مصدرًا للنزاع.
وتناولت كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، السفير أحمد رشيد خطابي، جهود الجامعة في مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز قيم الحوار والتسامح، مشيرا إلى أهمية وضع استراتيجيات في مجالات التعليم والثقافة والخطاب الديني، وإجادة اللغات الأجنبية بما يمكن من إبراز سماحة قيمنا ونبل تقاليدنا المجتمعية، منوها بالدور المحوري لوسائل الإعلام في الترويج لقيم التسامح والتعددية وقبول الآخر.
وعقب ذلك انطلقت الجلسات العلمية للمؤتمر التي شهدت مداخلات ثرية لعدد من الخبراء والأكاديميين حول أنجع السبل لمواجهة ظاهرة كراهية الإسلام، ومن بينها مداخلة للدكتور هاني البلوي، الخبير بمركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، استعرض خلالها رؤية المنظمة الاستشرافية لمواجهة خطاب الكراهية ضد الإسلام، ومداخلة للدكتور مصطفى عثمان، وزير خارجية السودان الأسبق، بعنوان دور المؤسسات غير الحكومية في مكافحة الإسلاموفوبيا، ومداخلة المدير العام للمعهد الألماني للحوار والتفاهم “مواطنة”، عبدالصمد اليزيدي، تحت عنوان “كراهية الإسلام في أوروبا: الأسباب، التداعيات، وسبل المعالجة – ألمانيا نموذجا”.