المدير العام للإيسيسكو يوجه رسائل مهمة للشباب في افتتاح فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
1 يوليو 2025
وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عدة رسائل للشباب في العالم الإسلامي.
أكد المالك أن النجاح لا يرتبط بالألقاب أو المناصب، بل بما نتركه من أثر وبصمات صادقة على حياة الآخرين. وقال للشباب: “امشوا بثبات وكونوا كبارا بتواضعكم، فالشجرة كلما أثمرت انحنت. وإن سقطتم فلا تيأسوا، فالسقوط ليس نهاية، بل درس للتعلم ودافع للنجاح”.
ودعا المالك الشباب إلى التشبث بجذورهم، وحمل أوطانهم في قلوبهم، فكل إنجاز يحققونه هو بسمة على وجه أم، وطمأنينة في قلب وطن ينتظر أبناءه. وحث مدير عام منظمة الإيسيسكو الشباب أن يكونوا أثرا باقيا في الحياة، مشبها الطبيب الرحيم والمهندس المخلص بمن يصنع إرثا إنسانيا لا ينسى.
كما شدد الدكتور سالم المالك على ضرورة تسلح الشباب بمهارات المستقبل، قائلا “من يستعد اليوم سيكون من بناة الغد، أما من يتأخر فقد لا يجد مكانا له في عالم سريع لا ينتظر أحدا، فتعلموا لغات الغد من البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتذكروا أن التعلم رحلة لا تتوقف”.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور سالم المالك أثناء مشاركته في حفل افتتاح فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، والتي تعقد ضمن أنشطة منتدى شباب التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس – نصره الله -، بمشاركة نحو 200 شاب وشابة من 48 بلدا.
وفي كلمته خلال الاحتفال، شدد الدكتور المالك أيضا على إيمان الإيسيسكو العميق بأدوار الشباب المحورية في بناء مستقبل مزدهر لأوطانهم، وإعادة أمجاد حضارة العالم الإسلامي من خلال قدرتهم على إحداث التغيير، داعيا إلى إعطاء الثقة للشباب وتوفير مساحات حقيقية لهم للإبداع والابتكار.
وثمن المدير العام للإيسيسكو في كلمته الجهود الكبيرة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، التي حولت الثقافة إلى حياة نابضة في كل شارع وكل ساحة في المغرب، بدعم من جلالة الملك محمد السادس، الذي آمن أن الشباب هم الثروة الأغلى، وأن الثقافة جسر يعبر عليه الوطن نحو التنمية والسلام.
وفي ختام كلمته، نوه الدكتور المالك بما تتمتع به مدينة مراكش من مكانة فريدة وألقاب مستحقة، تجعلها عاصمة للحلم والشباب وصانعة للحدث، مستذكرا احتفاء الإيسيسكو بها كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، والتي شهدت خلالها المدينة برامج ثقافية وفنية سلطت الضوء على غناها التراثي وتنوعها الحضاري.