المدير العام للإيسيسكو يلتقي وزيرة التعليم الماليزية ويؤكد أهمية الشراكة من أجل تعليم شامل ومستدام
18 يونيو 2025
في إطار مشاركته بالاجتماع السنوي لدول الآسيان في مجال التعليم، عقد معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لقاءً ثنائيًا مع معالي الدكتورة فاضلينة صديق، وزيرة التعليم في ماليزيا. تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التعليم والابتكار والحفاظ على التراث.
استعرضت معالي الوزيرة أبرز مبادرات وزارة التعليم الماليزية، التي جعلت من النظام التعليمي في البلاد نموذجًا متكاملًا في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التعليم في ماليزيا يستند إلى رؤية شمولية تراعي الجودة والإنصاف والاستدامة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور المالك بالتجربة الماليزية في التعليم، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق تعليم شامل للجميع، كما استعرض مبادرات الإيسيسكو في هذا الإطار، منها التعاون القائم مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في دعم اختبارات “بيسا” الدولية.
ودعا المدير العام للإيسيسكو معالي وزيرة التعليم الماليزية للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث حول اختبارات “بيسا”، الذي تنظمه الإيسيسكو في مدينة سمرقند في شهر نوفمبر 2025، باعتباره منصة مهمة لتبادل الخبرات وتحفيز إصلاح السياسات التعليمية في الدول الأعضاء.
وتطرق اللقاء كذلك إلى مبادرة “تخضير التعليم”، التي أطلقتها الإيسيسكو بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وتهدف إلى تطوير الرؤى الاستراتيجية طويلة الأمد في مجال التعليم. كما أكد الدكتور المالك أهمية دمج قيم السلام في المناهج الدراسية، وتضمينها في السياسات التربوية للدول الأعضاء.
كما ناقش الجانبان قضية تعليم الفتيات في أفغانستان، حيث شدد الدكتور المالك على ضرورة تضامن الدول الأعضاء لدعم جهود الإيسيسكو في تمكين الفتيات الأفغانيات من حقهن في التعليم، مؤكدًا أن هذا واجب إنساني وأخلاقي يتطلب تعاونًا ملموسًا من الجميع.
وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور المالك دعوة رسمية لوزيرة التعليم الماليزية لزيارة مقر الإيسيسكو في الرباط، والتعرف عن كثب على المشاريع التي تقودها المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، معربًا عن شكره العميق لدعوتها الكريمة للمشاركة في الاجتماع السنوي لدول الآسيان في مجال التعليم.