استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيدة ريجينا روس، نائبة وزيرة الشؤون الأوروبية والدولية بجمهورية النمسا، والسيدة آنا يانكوفيتش، سفيرة النمسا لدى المملكة المغربية، والوفد المرافق لهما، إذ تباحث الجانبان في آفاق التعاون المشترك في تعزيز ثقافة السلام وترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان.

واستعرض الدكتور سالم المالك في اللقاء الذي جرى يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 بمقر الإيسيسكو في الرباط، الجهود التي تبذلها المنظمة من خلال مركزها للحوار الحضاري، في ترسيخ ثقافة الحوار المتبادل والتعايش، بالإضافة إلى جملة البرامج والمبادرات التي تدعو إلى احترام خصوصية الآخر، والحوار بين الأمم، وتقدير التنوع الثقافي، وفي مقدمة ذلك ابتكار مفهوم “الدبلوماسية الحضارية” الذي يعنى بتعزيز الحوار العالمي بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة.

وأكد المدير العام للإيسيسكو رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، التي تستند على مبادئ الحوار والتعاون وتوسيع نطاق التواصل ليشمل الدول الأعضاء في المنظمة ومجمل الأسرة الدولية، وانفتاح المنظمة لضم دول جديدة إلى عضويتها بصفة مراقب، علاوة على جهود الإيسيسكو لإدراج قيم السلام في مجالات التربية والعلوم والثقافة لدى دولها الأعضاء ، والدور المحوري للشباب الذي تؤمن به المنظمة في هذا السياق، الذي دفع بها إلى استقطاب كفاءات شابة واستلهام أفكارهم ورؤاهم وتطبيقها على أرض الواقع.

من جانبها، أشادت السيدة ريجينا روس بأنشطة الإيسيسكو ومبادراتها المتنوعة، مؤكدة على أهمية تعزيز أسس التنوع الثقافي واحترام الاختلاف بين الأديان، معتبرة أن السلام هو الضامن الأساسي لتحقيق التماسك المجتمعي والانسجام بين الحضارات.

وشهد اللقاء مناقشة مشاريع للتعاون المستقبلي لتنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة وعقد منتديات، تهدف إلى رفع الوعي العالمي بقضايا التنوع الديني واحترام الآخر، وبناء عالم أفضل يسوده الحوار واحترام الاختلافات الدينية.