للعام الثاني على التوالي..الإيسيسكو تحتضن الملتقى العلمي “رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية”
4 مارس 2025
للعام الثاني على التوالي، احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الثلاثاء 4 مارس 2025، أعمال الملتقى العلمي “رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية”، الذي عقدته منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، إذ قدمت خلاله الدكتورة خديجة أبوزيد، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، محاضرة بعنوان “قصص وعبر”، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ومجموعة من السفراء المعتمدين لدى المغرب، وعضوات مجموعة العقيلات.
استهلت أعمال الملتقى بكلمة للسيدة رانيا الشوبكي، رئيسة مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمغرب، قالت خلالها إن الملتقى يعد إحدى صور التعاون المتميز بين الإيسيسكو والمجموعة في المجالات الثقافية والاجتماعية والفكرية والروحية، مشيدة باحتضان المنظمة للملتقى العلمي في عامه الثاني ضمن رسالتها العلمية والمعرفية.
من جانبها أكدت الدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، عضوة مجموعة العقيلات، أن شهر رمضان يعد محطة عظيمة لمراجعة الذات، وتزكية النفوس، وتعميق قيم الرحمة والتسامح والعطاء، مشيرة إلى أن محاضرة اليوم تشكل رحلة فكرية وإيمانية تساعد على فهم الذات، وإدراك القيم السامية للشهر الكريم، موضحة أن الملتقى يعكس الإيمان العميق بأهمية العلم والتأمل في تعزيز القيم والمفاهيم الإنسانية، ويجسد روح التعاون المثمر بين المؤسسات الدولية ومجتمعاتها، بما يخدم الإنسان فكريا ونفسيا ومعرفيا، مختتمة كلمتها بتوجيه الشكر للإيسيسكو على جهودها في تعزيز الحوار الفكري والثقافي والعلمي.
عقب ذلك بدأت أعمال محاضرة الدكتورة خديجة أبو زيد، التي ركزت على قصة السيدة مريم عليها السلام، وما تتضمنه من عبر ودلالات في الحياة الإنسانية في السراء والضراء، مؤكدة أن قصة السيدة مريم ذكرت بالقرآن 30 مرة، وأن السورة التي تحمل اسمها تعد دعوة للسلام والصبر والرحمة والسكينة، في أصعب المواقف وأشدها على النفس البشرية، مستعرضة مجموعة من المعجزات التي شهدتها قصة السيدة مريم بدءا من حمل زوجة سيدنا زكريا رغم شيخوختها، وصولا إلى معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام.
تضمنت المحاضرة كذلك، فتح باب النقاش مع الدكتورة خديجة أبوزيد، التي أجابت على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
وفي مداخلته خلال ختام الملتقى أكد الدكتور المالك، أن المحاضرة القيمة أبحرت بالحضور في سورة “مريم” وما تحمله من عبر ودلالات، والتي أنزلها الله سبحانه وتعالى ليبرئ العذراء مريم عليها السلام ويخلد معجزتها.