Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو يزور معالم القيروان التاريخية

    28 فبراير 2025

    زار الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الخميس 27 فبراير 2025، مدينة القيروان في تونس، حيث كان في استقباله بمقر ولاية المدينة، السيد ذاكر البرقاوي والي القيروان، وعدد من الشخصيات التونسية المختصة في الشؤون الثقافية والتراثية، من بينهم السيد طارق البكوش مدير عام المعهد الوطني للتراث، والسيدة ربيعة بن فقيرة المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إذ تحدث الجانبان عن أهمية الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على الموروث الثقافي لدى دولها الأعضاء، وتسجيل المواقع الأثرية فيها في قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، علاوة على نقاش تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والتراثية، عبر برامج ومشاريع مشتركة.

    عقب اللقاء، توجه الدكتور المالك بصحبة مضيفيه في جولة إلى مدينة القيروان التاريخية وعدد من المواقع الأثرية في المدينة، كان أولها جامع عقبة بن نافع، الذي يعد أول مسجد بني في المدينة وأحد أضخم وأعرق المساجد في شمال أفريقيا، فتاريخه يعود إلى ثلاثة عشر قرنا خلت، ويحتضن أقدم منبر في العالم الإسلامي شيد في القرن الثالث للهجرة/ التاسع ميلادي، إلى جانب مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري/ الحادي عشر ميلادي. وتخلل زيارة المسجد شرح عن مدينة القيروان في التاريخ الإسلامي وإشعاعها الحضاري وما خلده تاريخ المدينة من موروث علمي ومعماري متميزَين.

    شملت الجولة أيضا زيارة إلى المتحف الوطني للفنون الإسلامية (برقادة)، إذ جاب المدير العام للإيسيسكو أروقة المتحف مطلعا على محتوياته من شواهد تاريخية وعملات نادرة ومخطوطات فريدة، مشيدا بمختبر ترميم المخطوطات بالمتحف، والطرق العلمية المتبعة فيه لحفظ المخطوطات وترميمها، مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو، للحفاظ على المخطوطات القرآنية و العلمية التي توثق تاريخ المنطقة والعصر الذهبي للإسلام، مجددا تأكيده على مساندة الإيسيسكو لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد لإنشاء مشروع المركز العالمي لفنون الخط “إقرأ”، الذي يتقاطع مع ما توليه المنظمة من اهتمام خاص في المجال، وتدشينها حديثا مركزا متخصصا في الخط والمخطوطات.

    وتأتي هذه الزيارة عقب إنتهاء أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للإيسيسكو، في دورته الخامسة و الأربعين الذي عقد في العاصمة التونسية يومي 25 و 26 فبراير 2025.

    يذكر أن مدينة القيروان التي تقع في وسط تونس على بعد 156 كيلومترا من العاصمة، تحظى بمكانة هامة في التاريخ الإسلامي، فهي أول المدن الإسلامية المشيدة شمال أفريقيا، إذ أنشأها عقبة بن نافع سنة 50 هجرية/ 670 ميلادية، وانطلقت منها رسالة الإسلام نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا وأفريقيا، وتحتضن المدينة عددا من المساجد ومقامات الصحابة والأولياء، ومواقع أثرية، ما جعل لها تاريخا ومورثا زاخرا على مستويي التراث المادي واللامادي، ناهيك عما تتمتع به المدينة من تاريخ علمي عريق، حيث كانت أولى المراكز العلمية في الحواضر الإسلامية غرب البحر الأبيض المتوسط، تليها قرطبة ثم فاس في المغرب، وقد سجلت المدينة عام 2019 في قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، التي وصل عدد المواقع والعناصر المسجلة فيها إلى 724 موقعا وعنصرا.

    أحدث المقالات