اختتام أعمال الورشة الإقليمية لدعم إزالة المواقع العربية من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر
21 فبراير 2025
مدير عام الإيسيسكو يطالب بمزيد من الجهد لحماية وتوثيق المواقع التراثية العالمية في البلاد العربية
اختتمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، أعمال الورشة الإقليمية لدعم إزالة الممتلكات الثقافية في المنطقة العربية من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، والتي انعقدت بمقر الإيسيسكو في الرباط، خلال الفترة ما بين 17 و 21 فبراير 2025.
جرى خلال أعمال الورشة تطوير قدرات المشاركين في إعداد تقارير “حالة الصون المرغوبة”، التي تُعد خطوة رئيسة لإزالة المواقع من قائمة التراث المهدد بالخطر، إلى جانب تقديم تدريبات متخصصة حول مراجعة المؤشرات المعتمدة ووضع خارطة طريق لاستكمال التدابير التصحيحية المطلوبة لحماية هذه المواقع وضمان استدامتها.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن الورشة تمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز الجهود المشتركة لحماية المواقع التراثية العربية، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز الحماية والتوثيق لضمان إزالة مواقع التراث العالمي في البلدان العربية من قائمة المواقع المعرض للخطر.
وأوضح الدكتور المالك، أن هذه المبادرة تسعى إلى تطوير حلول فعالة وتقديم خطط عملية لحماية التراث الثقافي العربي، وتوجيه الجهود المشتركة نحو وضع استراتيجيات فعّالة تتضمن خططا منهجية حديثة ومتطورة.
من جانبه، أشاد الشيخ إبراهيم آل خليفة، نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بجهود الإيسيسكو في تعزيز حماية التراث العربي، مشيرًا إلى ضرورة استمرار التعاون للحفاظ على هذه المواقع وضمان حمايتها للأجيال القادمة.
بدوره ، شدد الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة بالإيسيسكو، على أهمية الشراكة بين الإيسيسكو وإدارة المركز الإقليمي للتراث العالمي في البحرين، ووزارة الشباب الثقافة والتواصل المغربية، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، ومؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (أليف)، معتبرًا أن هذه الشراكة تشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي والدولي في مجال حماية التراث.
جدير بالذكر، أن الورشة شهدت مشاركة 28 خبيرًا في التراث من 8 دول عربية، حيث حضر 20 مشاركًا بشكل مباشر، فيما تابعها 8 آخرون عبر التناظر المرئي.