المدير العام للإيسيسكو يعقد سلسلة اجتماعات في اليوم الثاني من أعمال مؤتمر وزراء الثقافة بجدة
14 فبراير 2025
عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سلسلة اجتماعات مع عدد من الوزراء والمسؤولين عن الشؤون الثقافية المشاركين في أعمال المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي نظمته الإيسيسكو بالشراكة مع وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، بمدينة جدة، على مدى يومي 12و13 فبراير 2025.
وشهدت اللقاءات التي جرت خلال أعمال اليوم الثاني من المؤتمر، اجتماع الدكتور سالم المالك مع كل من:
السيد أمادو عبد الرحمن، وزير الشباب والثقافة والفنون والرياضة في جمهورية النيجر، حيث تم التأكيد على أهمية الصناعات الثقافية باعتبارها عنصرا أساسيا للحفاظ على هوية الشعوب، إلى جانب إبراز حرص الإيسيسكو على تطوير التعاون مع النيجر في مجال تسجيل المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، والعمل المشترك على التدوين الأمثل لتاريخ البلاد تعزيزا لهويتها الوطنية، إلى جانب تطوير قدرات العاملين في المجال الثقافي من خلال ورش عمل تدريبية.
كذلك التقى الدكتور سالم المالك، مع السيد تيمور سليمانوف، مساعد رئيس جمهورية تتارستان، والسيدة إرادة أيوبوفا، وزيرة الثقافة في تتارستان، إذ شمل اللقاء تناول عدة مواضيع، أبرزها: اعتماد ترشيح مدينة قازان عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2026، ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة، ومناقشة تعاون الجانبين في إنجاح هذه الاحتفالية، إلى جانب تنفيذ برامج وأنشطة مشتركة وحضور مؤتمرات الجانبين ذات النفع على ثقافة العالم الإسلامي وأمته، فضلا عن تقديم تصورات لأنشطة مستقبلية من شأنها إبراز تنوع مدينة قازان ومكانتها كمركز إشعاع ثقافي بالعالم الإسلامي.
إلى ذلك، تطرق لقاء المدير العام للإيسيسكو مع السيدة حناتو موسى موساوة، وزيرة الثقافة والاقتصاد الإبداعي في جمهورية نيجيريا الاتحادية، إلى الأهمية التي توليها الجمهورية للجانب الثقافي المتميز بتعدد عناصره. وتم تسليط الضوء على الصناعة السينمائية وأهمية التعاون مع الإيسيسكو لتعزيز هوية شعوب العالم الإسلامي المتميزة، وتقديم تاريخ الشعوب وإيصال قصصهم التي لم تُروَ بعد. هذا إلى جانب التعاون في مجال تسجيل تراث نيجيريا على قائمة الإيسيسكو للتراث.
في السياق، هنأ الدكتور سالم المالك، السيدة أرماند لونغو مولينغي، على توليها منصب وزيرة الثقافة والفنون بجمهورية الغابون، متمنيا لها التوفيق والسداد في مهمتها الجديدة. مؤكدا أثناء لقائه معها استعداد الإيسيسكو لتقديم المساعدة في مواجهة التحديات التي تواجهها الوزارة، خاصة في مجال الملكية الفكرية، واسترداد الممتلكات الثقافية والحقوق الثقافية، كما تم نقاش إمكانية زيارة فريق من الوزارة الغابونية مقر الإيسيسكو، للتعرف عن قرب على آلية العمل بالمنظمة في مجال تسجيل تراث العالم الإسلامي.
وفي لقاء المدير العام للإيسيسكو مع الشيخ معين الحق، ممثل جمهورية غويانا في مؤتمر وزراء ثقافة العالم الإسلامي، أعرب الأخير عن تقديره لما تقوم به الإيسيسكو من جهود في مجالات اختصاصها، مشيرا إلى أهمية تعزيز سبل الشراكة الناجعة بين المنظمة وغويانا، وتقوية العلاقات الثنائية بينهما، وذلك من خلال حضور مسؤولين في الجمهورية وممثلي الإيسيسكو لمؤتمرات وأنشطة الجانبين، وتبادل الخبرات والمعارف.
أما الاجتماع مع السيد أكرم كريمي، سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية، فكان فرصة لبحث آفاق التعاون بين المنظمة والجمهورية في مجالات الثقافة والفكر والأدب، لا سيما الإسهام في التعريف بأعلام حضارة العالم الإسلامي، من خلال تنظيم مؤتمرات فكرية متخصصة. كما شهد اللقاء اقتراح زيارة وفد من شباب طاجيكستان للتعرف على الإيسيسكو، وخبراتها في مجال بناء قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم في مهن المستقبل.
التقى الدكتور المالك أيضا، السيد مصطفى سروار فاروقي، مستشار الشؤون الثقافية بحكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية، حيث تباحثا في سبل تعزيز دور الأفلام في التنمية الثقافية، ومناقشة إنشاء صندوق لدعم الموهوبين في هذا المجال، كما تم طرح مشاريع مستقبلية للدفع قدما بعجلة تطوير الأفلام وتعزيز مهارات المخرجين في تسجيل التاريخ ورواية حكايات الشعوب وثقافتهم، فضلا عن تنظيم جائزة الإيسيسكو للأفلام في العالم الإسلامي، دعما لمواهب الشباب الإبداعية.
وخلال الاجتماع مع الدكتور فارح شيخ عبد القادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال، تحدث الدكتور سالم المالك عن إمكانية إرسال وفد من خبراء الإيسيسكو للصومال لتقديم ورش تدريبية في اللغة العربية، كما تباحث الجانبان في تطوير الشراكة بين الإيسيسكو والجمهورية في مجالات تدريب المعلمين في الدراسات الإسلامية، ودمج المدارس القرآنية في التعليم العام، إلى جانب توفير الدعم في طباعة الكتب المدرسية، وتدريب الخبراء في مجال التراث والثقافة، وآفاق العمل المشترك للإسهام في النهوض بالسياسات التربوية والثقافية بالصومال.