الإيسيسكو ووزارة الثقافة السعودية توقعان ثلاث اتفاقيات للخط العربي والتراث الثقافي ودعم القدرات الابداعية
12 فبراير 2025
في إطار جهودها لتعزيز التعاون الثقافي وحفظ التراث، وقّعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ثلاثة برامج تنفيذية مع وزارة الثقافة السعودية، و هيئة التراث بالمملكة، تعنى بتوثيق فن الخط العربي، ودعم تسجيل التراث الثقافي، بالإضافة إلى تمكين المثقفين والفنانين في العالم الإسلامي وتطوير قدراتهم الإبداعية. وذلك تزامنا مع انطلاق أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، المنعقد في مدينة جدة.
يشمل البرنامج التنفيذي الأول الذي وقعه كل من الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والسيد راكان بن إبراهيم الطوق، مساعد وزير الثقافة السعودية، توثيق تطور الخط العربي عبر العصور بمساهمة خبراء ومتخصصين في هذا المجال. كما سيتضمن المشروع جمع المخطوطات والنقوش واللوحات الفنية، مع تشكيل فريق عمل مشترك بين الإيسيسكو ووزارة الثقافة السعودية لمتابعة التنفيذ.
كذلك، وقع الجانبان برنامجا تنفيذيا ثانيا، يستهدف دعم المثقفين والأدباء والفنانين في العالم الإسلامي، إذ ستعمل الإيسيسكو ووزارة الثقافة السعودية على تطوير قدراتهم الإبداعية من خلال تدريبات متخصصة، وإتاحة فرص لهم للمشاركة في فعاليات ثقافية وفنية إقليمية ودولية، إلى جانب توفير منصات للتبادل الثقافي والمعرفي.
أما فيما يتعلق بالبرنامج التنفيذي الثالث، فقد وقّعه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، مع السيد حامد بن محمد فايز، معالي نائب وزير الثقافة السعودية، حيث يمتد البرنامج لمدة ثلاث سنوات، ويهدف إلى بناء القدرات لترشيح وتسجيل المواقع التاريخية ضمن قوائم التراث الثقافي للمنظمة.
وسيتولى الجانبان وفقا للاتفاق عملية التنسيق مع الدول الأعضاء بالمنظمة لترشيح متخصصين للمشاركة في البرامج التدريبية وإعداد محتوياتها، وتوفير الخبراء، ووضع آليات ترشيح واختيار المتدربين والمتحدثين، إضافة إلى تنفيذ خطة إعلامية للتعريف بالبرامج ومخرجاتها.
يذكر أن توقيع البرامج التنفيذية الثلاثة يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الإيسيسكو ووزارة الثقافة السعودية عام 2022، لتعزيز التعاون الثقافي وحماية التراث ودعم الإبداع في العالم الإسلامي.