الإيسيسكو و(أوسبو) يطلقان إعلان الإعلام الأخضر ومسابقة (الميدياثون) خلال (كوب 16) بالرياض
4 ديسمبر 2024
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (أوسبو)، اليوم الأربعاء (4 ديسمبر 2024)، في (كوب 16) بالعاصمة السعودية الرياض، “إعلان الإعلام الأخضر”، بهدف وضع إطار عملي لمساهمة وسائل الإعلام في الاستجابة العالمية لأزمة المناخ وتمكين الإعلاميين والصحفيين من أداء أدوارهم لترسيخ الوعي البيئي، مع الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية، وفي هذا الصدد أعلن الجانبان إطلاق مسابقة “الميدياثون”، التي تهدف إلى تشجيع شباب الإعلاميين وصناع المحتوى لتطوير مشاريع إعلامية تعزز الحوار حول الاستدامة وتحديات التغيرات المناخية.
وقد أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور عمرو الليثي، رئيس (أوسبو)، إطلاق المبادرتين خلال جلسة حول “دور الإعلام الأخضر في تعزيز الجهود لحماية الأرض وتناغم التنوع البيولوجي”، انعقدت عقدت بجناح الإيسيسكو في المنطقة الزرقاء بـ(كوب 16).
وفي كلمته أكد الدكتور المالك، أن الإيسيسكو وضعت حماية البيئة في قلب أولوياتها، عبر تدشين تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج الهادفة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن “إعلان الإعلام الأخضر” ومسابقة “الميدياثون” يأتيان في هذا الإطار، حيث يعكسان رؤية الإيسيسكو الاستراتيجية في توظيف الإعلام كوسيلة فعالة للتوعية والتثقيف وتحفيز العمل الجماعي.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتوجيه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا، على الاستضافة الناجحة والتنظيم المبهر لـ(كوب 16)، والذي يثبت ريادة المملكة في جهود التصدي للتحديات البيئية التي تواجه العالم.
من جانبه أكد الدكتور الليثي، أن مبادراتي اليوم خير دليل على التزام الإيسيسكو والاتحاد بتعزيز الجهود والتعاون المشترك في مجال العمل المناخي، منوها بدور الإعلام البيئي كأحد المحركات الأساسية لنشر الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وفي ختام الجلسة وقع الدكتور المالك والدكتور الليثي وثيقة إعلان الإعلام الأخضر.
وتتضمن بنود الإعلان عددا من المبادئ الأساسية والالتزامات، لضمان قدرة وسائل الإعلام على أداء دورها بفعالية في الاستجابة العالمية لأزمة المناخ، حيث سلط الضوء على عدة محاور أبرزها: وسائل الإعلام كفاعل حاسم في العمل المناخي، وضمان الشفافية ووصول العموم إلى المعلومات المتعلقة بالمناخ، وحماية الصحفيين والإعلاميين العاملين في مجال البيئة، ومكافحة المعلومات المضللة فيما يتعلق بتغطية القضايا المناخية.
فيما تسعى مسابقة “الميدياثون” إلى دعم وتعزيز جهود الابتكار في وسائل الإعلام الرقمية من خلال تطوير منصات أو أدوات جديدة للتواصل البيئي، وتعزيز مفهوم الصحافة المستدامة، وتشجيع السرد البيئي، والدعوة إلى التكنولوجيا الخضراء والمستدامة، وتدشين مشروعات إعلامية تتميز بالابتكار والإبداع لزيادة الوعي الجماهيري بالتغييرات المناخية.