الإيسيسكو تدعو في (كوب 29) إلى العمل على دمج الأجندة الخضراء بالأنظمة التعليمية
18 نوفمبر 2024
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتريبة والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة العمل على دمج الأجندة الخضراء في الأنظمة التعليمية، في ظل ما يشهده العالم من آثار سلبية للتغيرات المناخية والتي أضحت مصدر قلق بالغ، وأشار إلى أن تحقيق الاستدامة يكمن في العمل الجماعي بين المؤسسات المعنية بالتعليم وسياسات المناخ من أجل تمكين الطلاب وتهيئة بيئة أكثر أمانا، معلنا في هذا الصدد إطلاق “إطار الإيسيسكو لتخضير التعليم في العالم الإسلامي”، بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية العريقة.
جاء ذلك في كلمته اليوم الإثنين (18 نوفمبر 2024)، خلال مائدة وزارية مستديرة حول التنمية البشرية وتخضير التعليم من أجل التكيف مع تغير المناخ، في مؤتمر الأطراف (كوب 29)، التي عقدتها رئاسة المؤتمر، ووزارة العلوم والتعليم بجمهورية أذربيجان، بالتعاون مع منظمتي اليونسكو، والتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وشهدت حضورا رفيع المستوى.
وأوضح الدكتور المالك أن إطار الإيسيسكو يشمل إرشادات وتوصيات سياسية تتماشى مع أربع ركائز رئيسية تتمثل في: المناهج الدراسية، والمعلمين، والمدارس، والمشاركة المجتمعية، وأنه يسعى إلى تضمين التعليم للحقائق العلمية عن تغير المناخ، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية للعدالة المناخية، مشيرا إلى أنه سيتم قياس مدى تقدم الدول الأعضاء بالإيسيسكو في عملية تخضير التعليم، من خلال تحقيق أهداف قصيرة وطويلة الأمد على مدى السنوات الـ11 المقبلة.
وكشف المدير العام للإيسيسكو عن أن المنظمة تعمل على تطوير منصة معلومات دولية لرصد تطور عملية تخضير التعليم، بالشراكة مع مبادرة تخضير التعليم باليونسكو، والمقرر إطلاقها خلال (كوب 30) العام المقبل بالبرازيل، وستمكن الحكومات وصناع السياسات من اتخاذ قرارات وتخطيط لتحقيق أهداف 2030، كما سلط الضوء على أبرز بنود إعلان مسقط الذي صدر في ختام الدورة الثالثة لمؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم، والمتعلقة بتحويل التعليم وتغير المناخ.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديثات المعقدة التي تفرضها التغيرات المناخية وأن المنظمة ملتزمة بأن يكون لها دورا محوريا في تحقيق مشهد تعليمي مستدام وشامل بالتعاون مع الجميع.