المدير العام للإيسيسكو: الحفاظ على التراث أصبح أولوية ملحة في ظل تفاقم أزمة المناخ
15 نوفمبر 2024
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الحفاظ على التراث الثقافي أصبح أولوية ملحة وعاجلة في ظل اشتداد أزمة المناخ عالميا، مشيرا إلى أن الإيسيسكو أطلقت العديد من البرامج والمبادرات بهدف حماية التراث العالمي وتسليط الضوء على المواقع التراثية المهددة لدعم صمودها، وأن المنظمة منفتحة على التعاون للمساهمة في التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على التراث والثقافة.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الجمعة (15 نوفمبر 2024) خلال أعمال الحوار الوزاري الثاني رفيع المستوى حول العمل المناخي، الذي عقدته مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة (GFCBCA)، تحت رعاية وزارات الثقافة في كل من أذربيجان والإمارات والبرازيل، خلال (كوب 29) في باكو، وذلك بحضور رفيع المستوى لعدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء الدوليين في مجال العمل المناخي.
وكشف الدكتور المالك في كلمته عن إطلاق الإيسيسكو استراتيجية لتعزيز دور الثقافة والتراث في التكيف مع تغير المناخ، والتي تركز على تحقيق التوازن بين التقاليد الثقافية والابتكار التكنولوجي عبر تبني مقاربات تكيفية تجمع بين المعرفة التقليدية والحلول التكنولوجية، ورفع الوعي العام وتعميق الفهم بالدور الحاسم الذي يلعبه التراث في بناء القدرة على الصمود.
وأوضح الدكتور المالك أن استراتيجية الإيسيسكو تسعى أيضا إلى المساهمة في بناء مسار مستدام يمكن للمجتمعات من خلاله الازدهار وسط التحديات المناخية، إلى جانب حماية التراث، مشيرا إلى أن مركز التراث في العالم الإسلامي يضطلع بالعديد من الأدوار في هذا الشأن، وأضاف أن الاستراتيجية تشمل إطلاق صندوق الإيسيسكو للصمود المناخي، الذي يهدف إلى تعبئة الموارد لدعم المشاريع الرامية إلى حماية تراث العالم الإسلامي، وستتضمن أيضا إطلاق برنامج بحث لدراسة آثار التغيرات المناخية على التراث الثقافي في العالم الإسلامي.
وقد شهد اجتماع الحوار رفيع المستوى اليوم إعلان السيد عادل بن قابل كريملي، وزير الثقافة بجمهورية أذربيجان، مبادرة “الثقافة من أجل المناخ”، حيث استعرض أبرز محاورها، وأكد أنها تهدف إلى وضع الثقافة كمحرك رئيسي للعمل المناخي الإيجابي وتعزيز الممارسات المستدامة.