الإيسيسكو تعقد ورشتين تدريبيتين حول القيادة بالسياسات الثقافية والذكاء الاصطناعي في الموسيقى
1 نوفمبر 2024
عقد قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورشتين تدريبيتين، لفائدة عدد من الخبراء في المجال الثقافي بالدول الأعضاء في المنظمة، الأولى حول القيادة في السياسات الثقافية، والثانية حول الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية: التركيز على الصوت والموسيقى.
وقد أكد الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، أن الورشتين تنعقدان بالتعاون مع اللجان الوطنية وعدد من الخبراء الدوليين، بهدف بناء القدرات وتعزيز الكفاءات في مجال التنمية المستدامة بالعالم الإسلامي، لا سيما قدرات الشباب للتأكيد على اهتمامهم بالمجالات الجديدة في التحول الرقمي والاقتصادات البديلة.
وخلال أعمال الورشة الأولى التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي يوم الأربعاء (30 أكتوبر 2024)، وهي الثانية من نوعها، سلطت الدكتورة ريم جلولي، الخبيرة الخارجية بالإيسيسكو والمتخصصة في السياسات الثقافية، الضوء على أهمية استراتيجية الإيسيسكو بشأن السياسيات الثقافية في العالم الإسلامي، والمؤشرات الثقافية في مساعدة الدول الأعضاء على بلورة رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، واستعرضت مجموعة من التقارير المتعلقة بهذا الشأن. فيما أكدت الدكتورة يوما فال، وزيرة مستشارة برئاسة الجمهورية السنغالية، على ضرورة إيلاء المؤشرات الثقافية مكانة متميزة، لما لها من أدوار حاسمة في صياغة الرؤية الاستراتيجية للدول بشكل سليم.
وشهدت الورشة نقاشات ومداخلات ثرية لعدد من الخبراء بالإيسيسكو، بالإضافة إلى مختصين في المجال من الدول الأعضاء بالمنظمة.
أما الورشة الثانية، فقد قدم فيها الدكتور أمين حمامي، خبير خارجي بالإيسيسكو في مجال الإبداع الرقمي والثقافة الرقمية، عرضا عن أحدث المنصات والتكنولوجيات التي أعادت تشكيل طريقة تفاعلنا مع الصوت وعالم الموسيقى، وتحدث عن أفضل الممارسات العالمية في المجال، وكذلك المنصات الجديدة التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجدد المجال الموسيقي، بالإضافة إلى دور الأدوات الرقمية في دفع حدود الإبداع في الإنتاج.
وفي الختام، تم فتح باب النقاش أمام المشاركين لطرح تساؤلاتهم حول الأخلاقيات والملكية الفكرية، والتحديات القانونية واللغوية التي تواجه توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج الصوت والموسيقى.