بحضور رفيع المستوى.. انطلاق أعمال اليوم الأول لمؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم في مسقط
2 أكتوبر 2024
بحضور استثنائي رفيع المستوى انطلقت اليوم الأربعاء (2 أكتوبر 2024) بالعاصمة العمانية مسقط، أعمال اليوم الأول من الدورة الثالثة لمؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان: “ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي ينعقد تحت رعاية الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان، حضور فخامة السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال السابق، وفخامة السيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة، ضيفا شرف المؤتمر، وعدد كبير من وزراء التربية والتعليم في دول العالم الإسلامي، ورؤساء منظمات وهيئات دولية ومؤسسات مجتمع مدني معنية بمجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار.
واستهلت الجلسة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والتي أكدت فيها أن تحويل التعليم وتطوير مضامينه مسؤولية مشتركة تتضافر فيها الجهود كافة، من أجل تمويل التعليم ورفع جاهزية النظم التعليمية واستعدادها الاستباقي لمواجهة الأزمات.
وثمنت تخصيص الإيسيسكو عاما للشباب، نظرا لدورهم المحوري في قيادة المجتمعات نحو الرقي والتطور، واستعرضت جهود سلطنة عمان للنهوض بمجال التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مستدامة قابلة للتكيف مع التحولات الرقمية المستقبلية.
وفي كلمته، أشار فخامة السيد ماكي سال، إلى أن تاريخ العالم الإسلامي شهد إسهامات بارزة في نشر المعارف، وأن تراثنا العريق يذكرنا بمسؤوليتنا في الحفاظ على مكانة العلم والتعليم في عصر يشهد تطورا متسارعا.
وتحدثت السيدة أمينة غريب فقيم، في كلمتها عن إسهامات النساء ودورهن المحوري في بناء حضارة العالم الإسلامي، حيث شاركن في اتخاذ القرارات، مضيفة أن الاستثمار في تعليم الفتيات ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر إشراقا.
ومن جانبه، أعرب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن خالص شكره لسلطنة عمان على حسن استضافتها لهذا الحدث البارز، مؤكدا أن المنظمة بذلت جهودا مضنية لإنجاح هذا المؤتمر التاريخي، وأنها دعت في قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم إلى ضرورة إجراء تغيير في مناهج التعليم وأساليب تنشئة الأجيال القادمة لمواكبة متطلبات العصر.
وتطرق إلى مستقبل المنظومات التعليمية في ظل الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والاستفادة من القدرات البشرية، مع التأكيد على دور الأسرة المحوري في دعم العملية التعليمية.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتأكيد التزام المنظمة باغتنام فرص التطور والمضي قدما مع الدول الأعضاء نحو تبني نهج مبتكر لتحديث المنظومات التعليمية، معلنا في هذا السياق عن حصول الإيسيسكو على شهادة “منظمة ابتكارية معتمدة” بدرجة بطل من معهد الابتكار العالمي، وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في مجال الابتكار والتطوير.
وعقب ذلك استعرض شاب وفتاة من شباب سلطنة عمان تجربتيهما للتعلم التدريبي مع مؤسسة أوتورود باوند عمان، وتم عرض فيلم تسجيلي حول التعليم في السلطنة.
وفي كلمة مصورة تم بثها خلال المؤتمر، أكدت السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن هذا المؤتمر يمثل نقطة حاسمة في مسيرة التعليم، حيث يجمع الدول الأعضاء لتقييم التزاماتها ووضع خطط طموحة للمستقبل، مبرزة أن نتائجه ستكون بمثابة خارطة طريق واضحة لتعزيز أنظمة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.