الإيسيسكو تختتم في الرباط ورشة حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي بإفريقيا وأمريكا اللاتينية
30 أغسطس 2024
اختتمت اليوم الجمعة (30 أغسطس 2024)، ورشة العمل الإقليمية لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واحتضنها مقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمملكة المغربية، على مدى يومين، وتأتي ضمن الإعداد لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، الذي تعمل الإيسيسكو على صياغته، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة أبرز الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، الانعكاسات المهمة للذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية، مؤكدا أهمية ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، كحجر الأساس لالتزام الإيسيسكو باتباع نهج استشرافي، وأخلاقي تجاه هذا المجال المتطور.
ومن جانبه، قدم السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، المؤشرات المستخدمة في قياس جاهزية الدول للذكاء الاصطناعي بكل من المنطقة العربية وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومنها “الحوكمة والأخلاقيات”، موضحا أن اختلافات الجاهزية بين الدول تدفع الإيسيسكو إلى العمل بشكل أكبر على تبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين دولها الأعضاء.
كما استعرض الدكتور عبد الرحمن حبيب، نائب الرئيس التنفيذي لمكتب إدارة الاستراتيجية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الدور الرائد الذي تلعبه الهيئة في إدارة مبادرات تعنى بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلية في الدفع قدما بمجالات التعليم والثقافة والعلوم. في حين عرض السيد أنوار صبري، رئيس مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول الذكاء الاصطناعي آفاقه وتأثيراته بمجلس النواب المغربي، تجربة المملكة في حوكمة الذكاء الاصطناعي. كما أكد المتدخلان الدور المهم للميثاق في تشكيل مستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي قوة إيجابية بالعالم الإسلامي.
هذا وشهدت جلسات عمل الورشة تقديم توصيات عملية تهدف وضع إطار توجيهي متعلق بالحوكمة الاستراتيجية والأبعاد الأخلاقية لمستقبل توظيف الذكاء الاصطناعي بدول العالم الإسلامي، ومناقشة التحديات والفرص الفريدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، إلى جانب عقد جلسات عصف ذهني، بغية وضع المبادئ الأخلاقية وآليات الحوكمة اللازمتين للخروج بصياغة أفضل للميثاق.