الإيسيسكو تدعو لتعزيز دور المتاحف بالتعليم والبحث وانخراط الشباب في صون التراث
17 مايو 2024
يحتفي العالم في الثامن عشر من مايو كل عام باليوم العالمي للمتاحف، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: “متاحف للتعليم والبحث”، لتسليط الضوء على دور هذه المؤسسات الثقافية، البالغ عددها نحو ثلاثة آلاف حول العالم الإسلامي، في النهوض بمجالات التعليم والبحث العلمي والحفاظ على التراث.
وبهذه المناسبة، التي يحتفي بها العالم منذ عام 1977، توجه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) نداء إلى دولها الأعضاء والعالم، لتعزيز دور المتاحف في التعليم والبحث وانخراط الشباب والطلبة في الحفاظ على التراث والتشجيع على الإبداع، انطلاقا مما يمثله المتحف في تاريخ الإنسانية، من حيث التعريف بالكنوز المعرفية، والحفاظ على التراث ونقل الرسائل البناءة إلى الأجيال.
وتؤكد الإيسيسكو التزامها بدعم المتاحف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتعزيز دورها كمراكز للتعليم والتوعية، من خلال تقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لتدريب العاملين في هذا المجال، والعمل على تشجيع التعاون بين المتاحف وتبادل الخبرات والمعرفة، لتكريس دورها في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي لشعوب العالم الإسلامي.
وتماشيا مع أهمية المتاحف في دول العالم الإسلامي، باعتبارها مؤسسات تحافظ على الذاكرة المجتمعية، قدمت الإيسيسكو عددا من المبادرات في المجال المتحفي منها إصدار دليل المتاحف الإفريقية عام 2021، واحتضان مقرها بالرباط للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية منذ سنة 2022، وإصدار دليل لحماية وتثمين المعروضات المتحفية في العالم الإسلامي سنة 2023.
كما تدعم الإيسيسكو في الوقت الحالي، مشروعا رائدا في جمهورية مصر العربية، للتحول الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة، يأتي في سياق تحويل المواقع التراثية والمتاحف باستخدام الطاقة الشمسية لتكون بديلا مستداما لا يؤثر على البيئة، ومساهمة قيمة من المنظمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعمل جميع قطاعات ومراكز المنظمة، وفق رؤيتها الجديدة، على دعمها في الدول الأعضاء.