الإيسيسكو تحتضن ندوة ثقافية حول مكانة المرأة في الحضارة اليمنية
29 أبريل 2024
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم الإثنين (29 أبريل 2024)، ندوة ثقافية بعنوان: “المشهد الثقافي للمرأة في الحضارة اليمنية”، عقدتها منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية بالرباط ومجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، وشهدت حضورا رفيع المستوى لسفراء وخبراء وشخصيات عامة، وقدمت خلالها الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة بجامعة صنعاء، محاضرة حول مشاركة المرأة في تشكيل المشهد الثقافي والفكري والحضاري عبر تاريخ اليمن.
واستهلت الندوة بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالمنظمة، حيث أكد عراقة اليمن التاريخية والحضارية والثقافية، والدور المتميز الذي لعبته المرأة عبر الحقب المختلفة، ليس في الحكم والسياسة فقط، وإنما في تشكيل المشهد الثقافي والفكري والحضاري اليمني.
وأبرز اعتزاز الإيسيسكو بالمرأة ودورها، مشيرا إلى أن المنظمة منافحة عن استحقاقات النساء بمجالات التربية والعلوم والثقافة، وهو ما تترجمه العديد من البرامج والمبادرات بالتعاون مع دولها الأعضاء، ومن ذلك إشراف الإيسيسكو على تنفيذ مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة في اليمن، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث استفادت من هذا البرنامج 21 ألفا و500 فتاة.
من جهتها أشادت السيدة رانيا الشوبكي، رئيسة مجموعة العقيلات، بجهود الإيسيسكو واستضافتها هذا اللقاء في إطار التعاون بين الجانبين، ضمن سلسلة ندوات تنظمها المجموعة بهدف تعزيز حضور المرأة في ظل تحديات متعاظمة. وقدمت لمحة عن المسار العلمي الحافل للدكتورة عميدة شعلان.
وفي كلمته بالمناسبة، قال السفير عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية بالمملكة المغربية، إن اليمن لا يكون مستقلا ورائدا إلا إذا تم التمكين لنسائه، مبرزا أن الجمهورية تعيش اليوم لحظات حرجة، لكن ركيزتها الصامدة تبقى هي المرأة صانعة الاستقرار والسلام، والتي لعبت دورا رياديا في النهوض باليمن على مر التاريخ.
وخلال أعمال الندوة التي أدارها السفير اليمني، تطرقت الدكتورة عميدة شعلان، إلى الحضور المتميز للنساء اليمنيات في مجتمعهن من خلال النقوش الأثرية المتنوعة، مستعرضة ما حظيت به المرأة من مكانة كبيرة، تعكس تحضر الحياة الاجتماعية والاقتصادية باليمن في تلك الحقبة، وتظهر تمكين النساء وتمتعهن بحرية التصرف في أملاكهن.
عقب ذلك تم فسح المجال للنقاش، حيث طرح الحضور أسئلة وقدموا إضافات تفاعلت معها المحاضرة.