الإيسيسكو وعقيلات السفراء العرب والمنظمات الدولية بالمغرب تحتفيان باليوم العالمي للمرأة
8 مارس 2024
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة وقرب حلول شهر رمضان المبارك، احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الجمعة (8 مارس 2024)، أعمال الملتقى العلمي “رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية”، والذي عقدته منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، وشهد حضورا رفيع المستوى.
واستهلت أعمال الملتقى، الذي انعقد حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
وفي كلمة مسجلة لهذه المناسبة، قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن الاحتفال بالمرأة لا يماثله احتفال، لما يحتشد فيه من معان وقيم وإشارات، حيث إنه احتفال بكل مكارم الأخلاق، داعيا إلى إعطاء المرأة حقها العادل في شراكة الحياة لبناء عالم أفضل، في ظل ما تتحمله من مسؤوليات كبيرة.
وأكد أن الإيسيسكو فخورة باعتمادها أقصى الضمانات صونا لحقوق المرأة، وترجيحا لمواهبها، وأنها ستظل تدافع عن استحقاقات النساء في مجالات اختصاص المنظمة، حيث احتفت في تجربة رائدة بعام المرأة خلال سنة كاملة شهدت عددا من البرامج والمشاريع المتميزة، مشيرا إلى تقلد المرأة نصف المواقع القيادية بالإيسيسكو.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن هذه الحقائق تجعل المنظمة في طليعة المنظمات الدولية التي تتجاوب مع حاجات فتيات الأرياف والمجتمعات المهمشة، وترفع الصوت مطالبة بوقف إبادة النساء والأطفال والعجزة في غزة الشموخ.
وفي كلمته وجه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، الشكر إلى مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية على الشراكة مع المنظمة في عقد هذا الملتقى، احتفاء بعيد المرأة واستمطارا لسحائب الرحمات التي نستشرفها مع حلول شهر رمضان الفضيل.
وأكد أن عيد المرأة هو عيد لجميع أفراد المجتمع ولنشر ثقافة الاعتراف بمن يصنعن السعادة لمن حولهن، موجها التحية إلى المرأة الفلسطينية الصامدة في وجه الانتهاكات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمة مسجلة أكد السيد ضياء الدين يوسفزي، والد الناشطة ملالا يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام مؤسس صندوق ملالا، أن التعليم هو العامل الأهم لتأهيل الفتيات وإعدادهن للإسهام في جهود الاستثمار بمجالات التنمية والاقتصاد والبيئة.
من جانبها ثمنت السيدة رانيا الشوبكي، رئيسة مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمغرب، ما تقوم به الإيسيسكو من مبادرات وجهود دعما للنساء، مشيدة بالتعاون المشترك بين المجموعة والمنظمة في مجالات دعم المرأة وتأهيليها.
وفي كلمتها حيت الدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، عضو مجموعة العقيلات، المرأة على كل عطاء وصبر وتحمل، منوهة بمنح منظمة الإيسيسكو المرأة المكانة التي تليق بها. وأعربت عن فخرها بالانتماء لمجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين في المغرب، لحرصها على تعزيز التنمية المجتمعية في المملكة وربط أواصر التعاون والتواصل بين المغرب وكافة الدول التي يمثلنها، ليكنّ ليس فقط عقيلات لسفراء تلك الدول، بل يمثلن أيضا جسورا للثقافة والمعرفة والإنسانية التي تعبر من خلالها كل مشاعر الحب والتضامن مع الشعب المغربي وفيما بينهن. واختتمت كلمتها بتحية المرأة الفلسطينية لما تمثله من رمز للصمود والعطاء.
عقب ذلك قدمت الدكتورة يسرى الجزائري الدكتورة خديجة أبوزيد، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، التي ألقت محاضرة تحت عنوان: “رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية”، تحدثت فيها عن طاقة العقل والروح، وأهمية الدين والوحي في تغذية الروح الإنسانية ومداواتها.
وفي ختام الملتقى تم تكريم الدكتورة خديجة أبو زيد، والدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، حيث سلمهما الدكتور عبد الإله بنعرفة درعا تكريمية، تقديرا لجهودهما في إنجاح الملتقى.