الندوة الدولية حول التربية الإعلامية تصدر توصيات مهمة في ختام أعمالها بمقر الإيسيسكو
22 فبراير 2024
تتويجا ليومين من جلسات العمل والنقاشات العلمية الثرية حول مفاهيم وقيم ومستجدات التربية الإعلامية والمعلوماتية، أصدرت الندوة الدولية “التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات”، في ختام أعمالها حزمة من التوصيات العملية المهمة القابلة للتطبيق، منها أهمية ترسيخ قيم المواطنة العالمية للإسهام في بناء عالم أكثر عدلا وسلاما، عبر استثمار التربية الإعلامية، والدعوة إلى إعداد سلسلة دلائل تعزز حضورها، إلى جانب تنمية وعي الشباب بالأخلاقيات الرقمية في إنتاج المحتوى وتداوله، وإعداد ميثاق شرف مهني وتشريعي وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
وتضمنت توصيات الندوة الدولية، التي عقدتها الإيسيسكو وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الإعلام والاتصال – إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، واختتمت أعمالها اليوم الخميس (22 فبراير 2024) بمقر المنظمة، دعوة الجهات التربوية إلى إدماج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية لبناء جيل قادر على فهم وسائل الإعلام، وتأهيل معدي المناهج والمعلمين والإعلاميين، فضلا عن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنتاج مضامين إعلامية مسؤولة، ودعم البحوث والدراسات في مجال التربية الإعلامية.
كما أبرزت توصيات الندوة الدولية، التي شاركت فيها شخصيات دولية مرموقة وباحثين مختصين في المجال من 16 دولة، ضرورة التنسيق والتعاون بين وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والأمنية، وترسيخ دور الإعلام في تعزيز القيم الإنسانية، ودعوة المؤسسات الإعلامية إلى المساهمة في تقديم برامج التربية الإعلامية، وإيجاد مساحات تفاعلية رقمية تجمع النشء.
وكانت أعمال اليوم الثاني من الندوة انطلقت بجلسة “متطلبات إدراج التربية الإعلامية في النظام التعليمي”، تلتها جلسة “أساسيات التعامل الواعي مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومصادر المعلومات”، ثم جلسة “الذكاء الاصطناعي ومستقبل التربية الإعلامية”. وشهدت الجلسات تقديم أوراق علمية، ومناقشات ثرية تبادل خلالها المشاركون الأفكار والمقترحات حول التربية الإعلامية.
وفي الجلسة الختامية قرأ الدكتور أحمد البنيان، رئيس قسم التعليم للجميع بقطاع التربية بالإيسيسكو، التوصيات التي خرجت عن الندوة. ثم ألقت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة القطاع، كلمة ختامية نوهت فيها بمجهودات المشاركين. وفي كلمته الختامية ثمن الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، وكيل جامعة نايف العربية للعلاقات الخارجية، ما أصدرته الندوة من توصيات.