الإيسيسكو وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية تعقدان المؤتمر الدولي لطريق الحرير
4 ديسمبر 2023
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتريبة والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط المؤتمر الدولي لطريق الحرير، الذي نظمته الإيسيسكو بالشراكة مع معهد الدراسات الاستراتيجية لطريق الحرير، التابع لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية بالصين، وشهد حضورا رفيع المستوى لمسؤولين وسفراء وخبراء دوليين وأساتذة بعدد من الجامعات المرموقة، لتقديم رؤية تتسم بالطموح والواقعية حول طريق الحرير الجديد.
واستهلت أعمال المؤتمر، اليوم الإثنين (4 ديسمبر 2023)، بتقديم عام للسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أعقبته كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والتي أكد فيها أن طريق الحرير التاريخي يثبت أن للصين وشعبها سابقة في الإدراك، وتاريخا في الإرادة وذكاء في الوصل الإنساني، حيث كان شاهدا تاريخيا على صعود قوى عالمية وسقوط أخرى، وكان حلقة وصل محورية بين الثقافات والحضارات المختلفة.
ونوه بالدور التاريخي لطريق الحرير في فتح معاملات تجارية مستقرة أدت إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدان التي مر بها، مؤكدا أن طريق الحج يعد امتدادا لطريق الحرير في نشر الثقافة وبث أخلاق المبادلات السلمية، وهو ما استلهمته الإيسيسكو في مشروعها الممتد مع وزارة الثقافة السعودية، لإحياء معالم هذا الشريان التاريخي.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن الصين تأخذ زمام المبادرة مرة أخرى من خلال إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الحوار الحضاري الذي يستشرف الغد ويتبنى نهج الانفتاح، ويؤكد أن المتفق عليه بين العالم الإسلامي والصين أكثر بكثير من ما هو مختلف عليه.
وفي كلمته أكد السيد لي شانج لين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة المغربية، أن طريق الحرير التاريخي لم يقتصر على التبادل التجاري فقط، بل شمل التبادل الثقافي والحضاري، مشيرا إلى أن المؤتمر فرصة لفتح الحوار والنقاش حول المواضيع التي من شأنها تعزيز مبادرة الحزام والطريق، والتواصل والتعاون بين الدول المشاركة فيها.
وفي مداخلتها استعرضت الدكتورة ما لي رونغ، عميدة معهد الدراسات الاستراتيجية لطريق الحرير بجامعة شنغهاي الصينية، جهود المعهد حول طريق الحرير ومبادرة الحزام والطريق، والتعاون البحثي والأكاديمي بين المعهد وعدد من المنظمات والمؤسسات في العالم الإسلامي.
عقب ذلك انطلقت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان: طريق الحرير الجديد والعلاقات الصينية الإفريقية، وضمت خبراء دوليين من تركيا والصين والمغرب، وتلتها جلسة حول الروابط الحضارية لطريق الحرير، بمشاركة أساتذة جامعات وخبراء من أوزبكستان وقطر والمغرب، ثم جلسة حول كتابات الرحالة ابن بطوطة والتبادل الثقافي بين العالم الإسلامي والصين.