بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يجري الاحتفاء به في 20 نوفمبر من كل عام، منذ إعلانه سنة 1954، باعتباره فرصة لتعزيز العمل المشترك من أجل الأطفال وإذكاء وعيهم، استقبل مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وفدا من الأطفال، للتعرف على تاريخ المنظمة وأهدافها، وآلية العمل فيها، حيث وفرت لهم الزيارة التي نظمها قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في الإيسيسكو بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفل (يونيسف) في المغرب، فرصة محاكاة تولي مناصب قيادية في الإيسيسكو.

ضم الوفد عددا من الأطفال الفائزين بالمراتب الأولى في النسخة الثانية من ماراثون الإيسيسكو، الذي تم تنظيمه في 28 من أكتوبر الماضي تحت شعار “جميعا من أجل تضامن اجتماعي”، بالشراكة بين المنظمة واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المغربية.

وقد استقبل الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وفد الأطفال وأدار معهم حوارا شجعهم خلاله على التعبير عن آرائهم بحرية، والعمل على تنمية قدراتهم العلمية والأدبية والثقافية، ودعاهم إلى زيارة جناح الإيسيسكو في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء.

كما التقى وفد الأطفال عددا من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز والخبراء بالإيسيسكو، حيث تم تعريفهم بأهداف ومهام وأنشطة وآليات عمل المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتأكيد حرص الإيسيسكو على المساهمة في حماية حقوق الأطفال.

وعقب ذلك تمت إتاحة الفرصة للأطفال أعضاء الوفد لخوض تجربة محاكاة تولي كل منهم منصبا قياديا في الإيسيسكو، للتعرف على القرارات التي يمكن لهم اتخاذها بهذه الصفة، وكيفية تسيير العمل اليومي.

وتهدف الإيسيسكو من خلال هذه الزيارة إلى تأكيد أهمية دور الأطفال في تحقيق التغيير الإيجابي، وضرورة توفير بيئة آمنة لهم، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم حول قضاياهم، وإعدادهم للمشاركة في صنع القرار بما يعزز دورهم في المجتمع ويعكس احترام حقوقهم.