انطلاق أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي بالدوحة
25 سبتمبر 2023
انطلقت اليوم الإثنين (25 سبتمبر 2023) بالدوحة، أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتستضيفه دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة، تحت شعار “نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي”، بحضور عدد كبير من وزراء الشؤون الثقافية ووفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وممثلي مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية.
واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والتي أكد فيها أن المنظمة تنهض بواجبها في العمل الثقافي، باعتبار الثقافة ليست مجرد هوية أو وسم تميز اجتماعي، بقدر ما هي نبض للشعوب للإسهام في ركب الحضارة، مستعرضا جهود الإيسيسكو وأبرز مبادرتها لتطوير وتجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدماج الشباب في جهود حفظ وتثمين التراث، وإنشاء عدد من المشاريع والبرامج، وابتكار مفاهيم جديدة من أجل خدمة الوصل الحضاري.
وأعرب الدكتور المالك عن شكره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على استضافة هذا الحدث الثقافي الكبير في العاصمة الدوحة، التي كانت عن قريب عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، حيث أبانت عن ازدهاء وبراعة ونهضت بتحديات استضافة كأس العالم، فنالت الثقافة أوفى حظ لها في تاريخ الكأس العالمية.
وعقب ذلك تم عرض شريط فيديو وثائقي حول ما تحقق خلال احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار “ثقافتنا نور”.
وفي كلمتها أكدت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو ضيف شرف المؤتمر، أن الدين الإسلامي دين سلام، وأن الحضارة الإسلامية طالما كانت محركا للتقارب بين الثقافات، وأشادت بجهود الإيسيسكو في مجالات حماية التراث ودعم الشباب والنساء.
وأعقب ذلك تسلم دولة قطر دورة رئاسة مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي من الجمهورية التونسية، رئيس الدورة السابقة، ثم التقاط صورة جماعية لرؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر.
وبعد ختام الجلسة الافتتاحية قام المدير العام للإيسيسكو ووزراء الثقافة بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يتضمن جناحا خاصا للإيسيسكو، لعرض أهم إصدارات المنظمة في مجالات اختصاصها.
وبدأت جلسة العمل الأولى باعتماد تشكيل مكتب المؤتمر برئاسة دولة قطر، وجمهورية السنغال نائبا للرئيس، والجمهورية التونسية مقررا.
وفي كلمته رحب الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة بدولة قطر رئيس المؤتمر، بالمشاركين، مؤكدا أن قطر تولي أهمية كبيرة للتنمية الثقافية، وأن الدوحة خلال الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021 ترجمت عراقة ما تزخر به من إرث ثقافي وتراث حضاري.
ودعا إلى العمل للحفاظ على الهوية الثقافية وتحصين الأجيال الجديدة في مواجهة الأفكار الهدامة، مشيرا إلى أن الثقافة طالما كانت مهددة بالمؤثرات الخارجية.
ويواصل المؤتمر جلسات عمله على مدى يومين لاعتماد التقارير والوثائق المعروضة على وزراء الثقافة ووفود الدول المشاركة.