بعد يومين من النقاشات الثرية وتبادل الرؤى والأفكار والخبرات والتجارب الرائدة، حول آليات تطوير التعلم مدى الحياة وبرامج محو الأمية، اختتم المؤتمر الدولي حول التعلم مدى الحياة، الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، أعماله يوم الثلاثاء (13 يونيو 2023) بإصدار مجموعة من التوصيات لتبني مقاربات ناجعة ومبتكرة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.

وتضمنت توصيات المؤتمر، الذي نظمته الإيسيسكو بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية، والمعهد الوطني للتعلم مدى الحياة بجمهورية كوريا، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، ضرورة تقوية الشراكات والتعاون الدولي وتبادل الممارسات المتميزة في مجال التعلم مدى الحياة، والعمل على تعبئة الموارد لتوفير التمويل الكافي والمتناسب مع حاجيات البرامج، وإدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتزويد الجميع بالمهارات الحديثة.

وأجمع المشاركون على أهمية التجربة الكورية في مجال التعلم مدى الحياة، وضرورة الاستفادة منها لتعزيز فرص التعلم للجميع في دول العالم الإسلامي.

كانت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر قد انطلقت بجلسة حول “تحويل تعلم الكبار.. ممارسات ناجعة للحد من الأمية في إفريقيا: مهارات من أجل الحياة”، تخللتها مداخلات المشاركين حول المشاريع والبرامج والأنشطة الهادفة لمحو الأمية، وأهمية هذه المبادرات لتحقيق التعلم مدى الحياة للجميع.

وتناولت الجلسة الثانية أهمية التعاون الدولي في تعزيز تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، حيث تم عرض تجارب المشاركين في مجالات التعاون الدولي لتعزيز المعرفة وتنفيذ برامج مشتركة، وترسيخ سياسات أكثر إنصافا وشمولا.

وقد تخللت الجلسات نقاشات ثرية، طرح فيها الحضور عددا من الأسئلة على المشاركين، حول نظم التكوين في مجال محو الأمية، والتحديات التي تواجه تطبيق برامج التعلم مدى الحياة.

وفي الختام ألقت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية بالإيسيسكو، كلمة أشادت فيها بما طرحه المشاركون في المؤتمر من أفكار وتجارب ومعارف، مؤكدة حرص المنظمة على التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.