انطلاق ندوة الإيسيسكو الدولية حول “الدبلوماسية الحضارية” في جامعة القاضي عياض
2 يونيو 2023
انطلقت اليوم الجمعة (2 يونيو 2023) أعمال ندوة العلمية الدولية: “الدبلوماسية الحضارية.. قراءات متقاطعة”، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع جامعة القاضي عياض بالمملكة المغربية، في مدنية مراكش، بهدف إثراء البحث ومناقشة التأصيل النظري لمفهوم “الدبلوماسية الحضارية”، الذي يطلقه مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للندوة، التي تستمر على مدى يومين بمقر كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض، حضورا رفيع المستوى من برلمانيين ودبلوماسيين وأكاديميين مرموقين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.
وفي كملته بالندوة قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن المنظمة استقت ابتكارها الجديد، مفهوم “الدبلوماسية الحضارية”، الذي تقدمه لأنساق الحضارة العالمية، من منبع التطورات التي تشهدها الدبلوماسية العامة، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الحضارية لا تقدم نفسها بديلا للدبلوماسية التقليدية، بل ظهيرا للفعل الحضاري في عالم الدبلوماسية، وتسعد الإيسيسكو بالتدليل على معاني التكامل بين النظري والعملي ليحظى بثواقب الفكر نقدا وتمحيصا وتعديلا وتصويبا.
وأكد الدكتور المالك أن التحولات والتغيرات التي يشهدها العالم، خصوصا مع انتشار وسائط التواصل الاجتماعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تضع أمامنا تساؤلا حول مستقبل الدبلوماسية التقليدية في صورتها الحالية، إذ يستخدم عدد كبير من الدبلوماسيين اليوم حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بالجمهور في الدول التي يعملون بها، والقيام بأنشطة الدبلوماسية العامة.
من جانبه وجه الدكتور مولاي حسن احبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، الشكر إلى منظمة الإيسيسكو، وأكد في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة فاطمة الزهراء إفلاص، نائب رئيس الجامعة، الحرص على تطوير البحث العلمي، عبر بناء شراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية.
ونوه الدكتور عبد الكريم الطالب، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بموضوع الندوة التي ستتناول زوايا متعددة لمفهوم “الدبلوماسية الحضارية”، وعلاقته بالتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ومساهمته في التقليل من مخاطره.
وفي كلمته أشار الدكتور سعيد أغريب، رئيس شعبة القانون العام بالكلية، أن مفهوم الدبلوماسية الحضارية يهدف إلى نشر قيم التعايش والتسامح بين الشعوب، فيما أبرز الدكتور محمد الغالي، مدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسيات، أهمية هذا المفهوم في الوقت الراهن.
وفي كملته التأطيرية أكد السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أن مفهوم الدبلوماسية الحضارية يندرج ضمن الرؤية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، مشيرا إلى أن المفهوم الجديد يحاول تحويل الحوار الحضاري من الرؤية التنظيرية إلى الرؤية العملية التطبيقية.
وفي كملته استعرض الدكتور والأستاذ الجامعي فايز بن عبد الله الشهري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الأبعاد التاريخية والرؤية المستقبلية للدبلوماسية الحضارية والتحديات التي تواجه هذا المفهوم والفرص المتاحة للترويج له.
وعقب ذلك بدأت الجلسة العلمية الأولى، التي تناولت المساهمات في التأصيل النظري لمفهوم الدبلوماسية الحضارية، أما الجلسة العلمية الثانية فناقشت الأدوار المفترضة للفاعلين في الدبلوماسية الحضارية.