زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بالعاصمة العمانية مسقط، حيث كان في استقباله السيد داود الكيومي، مساعد الأمين العام للمركز، وتم بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو والمركز في مجالات الفكر والثقافة وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والحوار الحضاري.

وخلال اللقاء، التي جرى اليوم الأحد (21 مايو 2023)، بحضور عدد من المسؤولين والمستشارين بالمركز، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو وأهدافها الاستراتيجية، وأبرز البرامج والمشاريع والأنشطة التي تقوم المنظمة بتنفيذها، والمجالات التي توليها أهمية خاصة وتتوافق مع اختصاصات مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ومنها تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مشيرا إلى إنشاء مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، ومنظومة مشكاة العربية، وبرنامجها للتطوير المهني والتدريب التربوي المستمر.

ومن جانبه قدم مساعد الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نبذة عن تاريخ المركز، ومراحل تطوره، وأهم الأجهزة التابعة له، ومن بينها معهد السلطان قابوس للغة العربية لغير الناطقين بها، ومركز عمان للموسيقى التقليدية.

كما استعرض مجالات اختصاص جائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون، مؤكدا حرص المركز على بناء تعاون مثمر مع الإيسيسكو.

وخلال اللقاء تم الاتفاق على انطلاق التعاون بين الإيسيسكو ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، عبر دعم المركز تنظيم الإيسيسكو دورتين لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها سنويا، ومواصلة التنسيق لمزيد من التعاون، خصوصا في التعريف بجائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون.

حضر اللقاء كل من السيدة آمنة البلوشية، الأمينة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، والدكتور سالم الحبسي، مدير برامج بالأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات بالمنظمة.

ومن ناحية أخرى زار المدير العام للإيسيسكو، والوفد المرافق له، المتحف الوطني لسلطنة عمان، الذي يزخر بالعديد من المقتنيات العريقة التي توثق لتاريخ السلطنة الحضاري القديم والحديث، حيث اطلع الوفد على قاعات المتحف المختلفة التي تجسد أهمية التواصل الحضاري الذي قام به العمانيون عبر التاريخ، وتفوقهم البحري والتجاري واستغلالهم للموقع الاستراتيجي العماني من أجل التواصل مع الحضارات الأخرى.