الإيسيسكو تدعو إلى تطوير مؤشرات المعرفة ومناهج الاستشراف وتبني “التنمية المستوفاة”
18 مايو 2023
دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى الانطلاق بالبحث العلمي وتعزيزه لتحقيق ركائز اقتصاد المعرفة، وإرساء سياسات تعليمية واضحة الأهداف في مدار المعرفة الرقمية، وجعل مناهج الاستشراف مادة إلزامية في سلك العلوم الإنسانية والطبيعية، مؤكدا أن الإيسيسكو تدعم جهود دولها الأعضاء في هذا الاتجاه.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الخميس (18 مايو 2023) خلال الاجتماع السنوي الثالث للشبكة الأكاديمية للحوار التنموي، الذي نظمته جامعة قطر في مقرها بالدوحة، بالتعاون مع جامعة القدس ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، تحت عنوان: “قصص نجاح في دمج أهداف التنمية المستدامة في التعليم والبحث والممارسة”، وشهد حضورا رفيع المستوى من مسؤولين وخبراء، للحديث عن تجاربهم ومؤسساتهم في تطوير التعليم والبحث، وعن أدوار تلك المؤسسات في تسريع وتيرة تحقيق الأهداف التنموية.
واستهل الدكتور المالك كلمته بالإشارة إلى ضرورة تبني نهج التكاملية في التعاطي مع التحديات والتغيرات، وأن هدف التنمية المستدامة ظل هدفا واحدا رغم تعدد سبل الوصول إليه، ومع جائحة كوفيد 19 والنمط المتسارع لوسائل التواصل والطفرات المتتالية في عالم الذكاء الاصطناعي، تم إثبات ضرورة البحث عن مداخل جديدة ومبتكرة للرؤى والممارسات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الإيسيسكو تدعو إلى التفكير في تبني مفهوم “التنمية المستوفاة” في أفق عام 2030، من أجل استدراك جدة القضايا المقلقة بجدة الطرح، منوها إلى أنه في مجال التعليم خرجت الإيسيسكو بجملة من التوصيات خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم 2022، أكدت فيها ضرورة تصميم إطار ناظم ذي مؤشرات تصنيفية تحدد المجموعات المتأثرة واحتياجاتها، وتحديد المراحل الزمنية الكفيلة بالانتقال السلس من الخطط المرحلية إلى الخطة الاستراتيجية، واعتماد مؤشر لتحديد الميزانيات المطلوبة.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالإشارة إلى أن المنظمة تؤكد على الأثر الحاسم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تغيير بنية العلوم والوظائف، وأنها عمدت إلى تشجيع الإبداع والابتكار ودعم الموهوبين، وتبني برامج تدريبية في مجال علوم الفضاء، وتوطيد الشراكة مع كبريات المؤسسات العالمية العاملة في المجال، كل ذلك على أساس من رؤية علمية متسقة تبنت إنشاء 25 كرسيا علميا في شتى مجالات العلوم والآداب والفنون بأفضل الجامعات المرموقة حول العالم.