أجواء احتفالية رمضانية، وفرحة أطفال بملابس تقليدية تُبرز ما تزخر به دول العالم الإسلامي من تنوع ثقافي، رافقت جميع فقرات اليوم الاحتفالي، الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، ونظمته الإيسيسكو تحت شعار “أنا صائم/ صائمة اليوم”، واستضافت فيه تسعين طفلا ينتمون إلى عدد من دولها الأعضاء.

وهدف اليوم الاحتفالي، الذي نظمته الإيسيسكو يوم السبت (15 أبريل 2023)، إلى تعريف الأطفال المشاركين بدور الصيام في ترسيخ قيم التراحم والتعاون والتضامن بين الأفراد والمجتمعات المسلمة.

وشارك في اليوم الاحتفالي أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاما، من أبناء أعضاء البعثات الدبلوماسية وجاليات الدول الأعضاء المقيمين في المملكة المغربية، بالإضافة إلى أبناء العاملين في منظمة الإيسيسكو، حيث تبادلوا المعلومات لإبراز عادات وتقاليد بلدانهم خلال شهر رمضان المبارك.

وقد حرص الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، على حضور اليوم الاحتفالي، ومشاركة الأطفال الأنشطة الثقافية المختلفة، حيث أدار معهم حوارات حول هواياتهم الفنية والثقافية، مشجعا الأطفال على الصوم لما فيه من فوائد، وتهذيب للنفس وتعليم للقيم والأخلاق السامية.

وتضمن برنامج اليوم الاحتفالي أنشطة ثقافية وتربوية وفنية، حيث استهل قارئان البرنامج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها فقرة إنشادية في مدح خير الأنام، أمتع خلالها مجموعة من المبدعين الصغار المشاركين في الحفل الحضور بأصواتهم العذبة.

وتعرف الأطفال خلال اليوم الاحتفالي على عدد من القيم الدينية والمغزى من صيام شهر رمضان المبارك، وفضل ليلة القدر، كما شاركوا في مختلف الأنشطة الثقافية في جو من المرح والسرور، وفي مقدمتها ورش الرسم والتلوين، وتزيين أيادي الفتيات بالحناء، بالإضافة إلى الألعاب التربوية، والتحديات المناسبة لأعمار الصغار.

واستمع الأطفال لعدد من الحكايات والقصص المتعلقة بصيام شهر رمضان، رواها على مسامعهم، الحكواتي محمد صوصي علوي هاشم، المعروف باسم بابا عاشور، أستاذ باحث في التراث بالمملكة المغربية.

وأعقب ذلك، تنظيم مأدبة إفطار على شرف الأطفال المشاركين، واختتمت الاحتفالية بتوزيع هدايا على الصغار تتضمن كتبا للسيرة النبوية ونسخا من المصحف الشريف.