شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الجلسة النقاشية حول سد الفجوة بين العلم والمجتمع، ضمن أعمال اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، الذي تعقده منظمة الألكسو واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة منظمتي اليونسكو والإيسيسكو، في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار: “معا نحو التغيير في القرن الـ21”.

وفي مداخلته خلال الجلسة، اليوم الخميس (9 مارس 2023)، قدم الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، عرضا تضمن ثلاثة محاور: شمل الأول توصيفا لواقع السياسات الثقافية في الدول الأعضاء، وشرحا للأسباب الموضوعية التي أدت ببعض الدول إلى عدم اعتبار الثقافة قطاعا استراتيجيا في التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرا إلى أن الأمر جعل الإيسيسكو تسعى إلى الإسهام في إيجاد حلول لهذا التحدي.

وتطرق في المحور الثاني إلى مقاربة الإيسيسكو للسعي إلى جعل الثقافة هدفا مستقلا من أهداف التنمية المستدامة، لما لها من أهمية اعتبارية في رسم السياسات الدولية الاقتصادية والاجتماعية والإبداعية والرقمية، وفي المحور الثالث قدم مقترحات الإيسيسكو الهادفة إلى ترسيخ البعد الثقافي التنموي في السياسات الوطنية الشاملة والمستدامة، من خلال دراسات علمية وبحوث منهجية وبرامج تطبيقية لبناء القدرات في مختلف الدول الأعضاء.

وفي ختام مداخلته استعرض رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو ثلاث مبادرات للمنظمة، تتعلق الأولى بالدراسات الإحصائية والكمية للمؤشرات الثقافية للدول الأعضاء، والثانية بمنهجية تحديد الناتج الداخلي، فيما تتعلق المبادرة الثالثة بتعميم الحقوق الثقافية وتمكين الدول التي تفتقر إلى ذلك، من خلال التكوين والتعليم وتحصيل المهارات في الفنون والحرف التقليدية والتراث والابتكار.