إطلاق دورة 2022 من برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن
24 نوفمبر 2022
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رسميا دورة 2022 من برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، وورشة العمل الدولية لحاضنة مشاريع الشباب من أجل السلام، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، بهدف تدريب الشباب وحشدهم للمساهمة في بناء السلام وترسيخ التماسك الاجتماعي، وذلك في حفل دولي كبير تم تنظيمه بمدينة طنجة اليوم الخميس (24 نوفمبر 2022).
وقد شهد إطلاق الدورة حضورا رفيع المستوى لوزراء وخبراء وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية متخصصة، حيث شكل الحدث فرصة للشباب الـ50 الذين تم اختيارهم من 45 دولة للاستفادة من الدورة الجديدة للبرنامج، للتواصل مع صناع القرار والقادة الملهمين، ليصبحوا عقب تخرجهم من البرنامج سفراء الإيسيسكو من أجل السلام.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية، أكدت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإيسيسكو، الاهتمام المتزايد للمنظمة بالشباب الذي يتجلى في إطلاق برامج تضعهم في صلب عملية بناء السلام، فيما أشاد فخامة السيد غزالي عثماني، رئيس جمهورية القمر، باختيار قيم السلام والأمن والتماسك الاجتماعي مضامين لهذا البرنامج، مما يثبت تعزيز الإيسيسكو لهذه المبادئ في العالم الإسلامي.
وفي كلمته عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، عن سعادته باللقاء مع قادة المستقبل، مشيدا بمظاهر الحيوية الشابة الموجودة في مدينة طنجة، حيث يشكل إطلاق دورة 2022 من البرنامج فرصة للارتقاء بمفاهيم الشراكة المنجزة في مضمار الشباب.
وأشار إلى أن برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن أصبح برنامجا رائدا يعزز رؤية الإيسيسكو في مجال بناء السلام، ويدعم مقاربة المنظمة “360 درجة للسلام”.
من جانبه أكد السيد مصطفي مسعودي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بالمملكة المغربية، دعم الوزارة للإيسيسكو في برامجها المتعلقة بالشباب وبناء السلام، فيما نوه السيد يايي بوني، الرئيس السابق لجمهورية بنين، بمجهودات الإيسيسكو وبرامجها المتميزة في مجال الأمن والسلام، والذي يأتي من خلال بعثها لسفراء يمثلونها لإحلال السلام داخل دول العالم الإسلامي وخارجها.
وأكد السيد أبو الكلام عبد المؤمن، وزير خارجية جمهورية بنغلاديش، أن بناء الأمن يعني التناغم والتماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمعات، مشيرا إلى ما تقوم به بلاده من مبادرات وأنشطة تدعم سياسات النهوض بفئة الشباب باعتبارهم قيادات المستقبل.
وفي كلمته، أكد السيد باكاراي واي بادجي، وزير الشباب والرياضة بجمهورية غامبيا، ضرورة تطوير برامج تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام في دول العالم، فيما قال السيد إيك بوج إيك إيموكود، مؤسس ورئيس مؤسسة “أجي إيموخويدي” بنيجيريا، إن دور سفراء الإيسيسكو من أجل السلام يتجلى في نقل المبادئ والتعاليم التي يتلقونها في البرنامج التدريبي إلى مجتمعاتهم.
واختتمت الجلسة الافتتاحية، برسالة بعثها ممثل سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام لدورة 2022، ارتكزت على أهمية الشباب ودورهم في ترسيخ السلام واستتباب الأمن، لما يتمتعون به من طاقات وطموحات في صنع واقع ومستقبل أفضل.
وعقب ذلك، توالت جلسات اليوم من إطلاق البرنامج، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، حيث تنوعت ما بين جلسات نقاشية حول استكشاف الأبعاد المختلفة للسلام 360 درجة، والحوار بين الأجيال، وورش تدريبية حول كيفية تصميم وتنفيذ مشاريع ومبادرات للسلام.