عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومؤسستي صدى الشباب ورؤية الشباب، ندوة حول ريادة الأعمال الرقمية، من أجل نشر ثقافتها بين الشباب، والاطلاع على أهم النماذج والخبرات الناجحة في المجال.

وتندرج الندوة التي انطلقت اليوم الثلاثاء (22 نوفمبر 2022)، بمدينة مسقط، في إطار الاحتفاء بيوم الشباب العماني، الذي يصادف 22 أكتوبر من كل عام، حيث استفاد من جلساتها 120 مشاركا من الشباب ورواد الأعمال، بالإضافة إلى طلبةِ المدارس والجامعات، لتشجيعهم على بدء مشاريعهم الريادية، ودعم الأفكار الجديدة، والمساهمة في تأهيلهم بالمجال الاقتصادي والتكنولوجي، بحضور السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية بسلطنة عمان، والدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم العمانية، والسيدة آمنة البلوشية، الأمينة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.

وفي كلمته، أكد الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، أن منظمة الإيسيسكو تتبنى رؤية استراتيجية مستقبلية وديناميكية مبنية على أسس تشاركية وتعاونية، وتواصل جهودها من أجل دعم الدول الأعضاء في مجالات اختصاصها، حيث حشدت المنظمة، منذ بداية جائحة كوفيد 19، خبراتها ومواردها بما يعزز الارتقاء بأدوارها في المساهمة بتحسين مؤشرات التنمية المستدامة بدولها الأعضاء.

وعقب ذلك، قدم الدكتور الهمامي ورقة عمل، تطرق فيها إلى كيفية تسخير ممارسات الاستشراف الاستراتيجي لاكتساب فهم قوي للجيل الرقمي القادم، مؤكدا أنه من أجل بناء عالم إسلامي مستدام ومزدهر، يجب أن نستعد للثورة الصناعية القادمة عبر الاستثمار في الذكاء البشري، والذكاء الاصطناعي، وتزويد الشباب بالمهارات الرقمية ذات الصلة بوظائف الغد، وإتاحة فرص ريادة الأعمال لهم.

واختتم باستعراض جهود مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، حيث أطلق مبادرات عديدة من بينها عقد مؤتمر دولي حول مهارات ومهن الغد، وتدريبات وورش عمل في مجال الذكاء الاصطناعي والاستشراف الاستراتيجي، وإعداد معجم حول مصطلحات الذكاء الاصطناعي، ومشروع المستقبل كما يتخيله الشباب، وإنجاز تقرير عن تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الغد.