الإيسيسكو تعقد ورشة عمل لمناقشة مشروع دليل الإرشاد النفسي الاجتماعي
4 نوفمبر 2022
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورشة عمل لمناقشة مشروع دليل الإيسيسكو للإرشاد النفسي الاجتماعي لفائدة الأسر والأطر التعليمية والمجتمعات المحلية، الذي أعلنت عنه الإيسيسكو في إطار مبادرتها “المجتمعات التي نريد”، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء في المنظمة للتعامل مع الأزمات المختلفة.
وهدفت الورشة، التي انعقدت يوم الجمعة (4 نوفمبر 2022) حضوريا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تقاسم الخبرات حول الدليل وتقديم إضاءات حول الإطار المفاهيمي والنظري والمنهجي، والسياق العام لإصداره، بالإضافة إلى تدارس سبل توسيع نطاق الفئات المستفيدة منه.
مثل الإيسيسكو في الورشة وفد ضم السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، والدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال، والدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية، إلى جانب عدد من الخبراء بالمنظمة.
وفي مستهل الورشة، قدمت السيدة راماتا ألمامي مباي، الشكر لكل الشركاء المساهمين في إنجاز الدليل، مسلطة الضوء على السياق العام لإصداره، مشيرة إلى أنه يندرج في جهود منظمة الإيسيسكو المتواصلة لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 وتأثيراتها على دول العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة، مبرزة أن مبادرة المجتمعات التي نريد تهدف إلى بناء مجتمعات آمنة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد زين العابدين، توجهات الإيسيسكو في إطار رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، والتي تتبنى الانفتاح على التعاون مع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات المانحة، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء التنموية والمساهمة في تطوير مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها من المجالات.
ومن جهته، رحب الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بالمشاركين في الورشة، مؤكدا أهمية هذا الدليل في مساعدة الأسر والأطر التعليمية والمجتمعات المحلية على مواجهة الضغوط.
وفي كلمتها، أشادت السيدة نسيم أول، الممثلة المساعدة لليونيسف في المغرب، بعلاقات التعاون بين الإيسيسكو واليونيسيف، مؤكدة أهمية التطرق للإشكاليات المتعلقة بالصحة العقلية من خلال مقاربة نفسية واجتماعية، وبالتركيز على الأطفال والفئات الهشة.
وعقب ذلك، قدم الدكتور المصطفى الرزرازي، نيابة عن الفريق المكلف بإنجاز الدليل، عرضا حول الجوانب المتعلقة بالإطار المفاهيمي والنظري والمنهجي، والسياق العام لإصدار الدليل، بالإضافة إلى خلاصة التوجيهات والممارسات الفضلى الخاصة بالعناية بالطفل، والأسرة، والمدرسة، والمجتمعات المحلية خلال فترة الأزمات.
وفي ختام الورشة، التي شهدت مشاركة عدد من اللجان الوطنية للدول الأعضاء بالمنظمة، فتح المجال أمام مداخلات المشاركين، الذين طرحوا أسئلة وأفكارا أغنت النقاش.