أشاد برؤية المنظمة والتحديث الشامل في إدارتها وخطط عملها.. كتاب جديد: الانطلاقة العملاقة للإيسيسكو الثالثة تؤكد أن مستقبلها يُبنى على قواعد راسخة وبفكر مبدع
26 أكتوبر 2022
أشاد كتاب صدر حديثا في المملكة المغربية بما شهدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خلال السنوات الثلاث الماضية، من تطوير وتحديث في الإدارة والبرامج وخطط العمل والتفكير والابتكار واستشراف المستقبل والانفتاح والتعامل الذكي مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي التجاوب مع احتياجات الدول الأعضاء، مؤكدا أن ذلك انتقل بالإيسيسكو من مرحلة إلى أخرى جديدة، على نحو غير مسبوق، حتى صارت في طليعة المنظمات الإقليمية المميزة.
وخصص كاتب الكتاب الأستاذ عبد القادر الإدريسي، في كتابه: “ثلث قرن في يونسكو العالم الإسلامي”، فصلا كاملا للحديث عن (الإيسيسكو الجديدة)، التي بدأت مع تولي الدكتور سالم بن محمد المالك منصب المدير العام للمنظمة، عقب انتخابه في المؤتمر العام الاستثنائي الثالث، الذي انعقد بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في المملكة العربية السعودية يومي 9 و10 مايو 2019.
وجاء في الفصل، الذي حمل عنوان (الإيسيسكو الجديدة تنفتح على آفاق واسعة): “لقد عرفت الإيسيسكو خلال السنوات الثلاث الأخير، تطورا شاملا وتحديثا واسعا في الإدارة، وفي البرامج وخطط العمل، وفي المشروعات الحضارية الكبرى، وفي التفكير والابتكار، والتخطيط المستقبلي، وفي الانفتاح على آفاق واسعة، وفي الانخراط والاندماج في المحيط الدولي، وفي التفاعل مع الثقافات الإنسانية، وفي التعامل الذكي والرشيد مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي التجاوب مع احتياجات الدول الأعضاء، لتعزيز قدراتها في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات المنظمة، وفي إطار خطة العمل الثلاثية، وهو الأمر الذي انتقل بالإيسيسكو من مرحلة إلى أخرى جديدة، على نحو غير مسبوق، حتى صارت هذه المنظمة الراقية والمتطورة، في طليعة المنظمات الإقليمية المتقدمة والمتفوقة والناجحة والمميزة”.
وأشار الكتاب إلى أن: “هذه الجهود الضخمة والمثمرة، التي انطلقت مع بداية المرحلة الثالثة، يعود الفضل فيها، بعد حمد الله تعالى على عونه وتوفيقه سبحانه، إلى الدكتور سالم بن محمد المالك، الذي جعل من المنصب الذي يشغله بصفته المدير العام للإيسيسكو، القيادة الفكرية الواعية والحكيمة للعمل الإسلامي المشترك، في مجالات التربية والعلوم والثقافة، الداعم للتنمية الشاملة المستدامة في دول العالم الإسلامي كافة”.
وأوضح أن هذه الجهود: ما كانت لتثمر وتؤتي أكلها وتنتج ويكون لها الآثار القوية على عمليات البناء والإنماء في مجموع الدول الأعضاء في المنظمة، لو لم يتجند لها المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، ويدير عمليات التنفيذ والتسيير بمهارة عالية، وببراعة في التخطيط والتدبير وابتكار الحلول والمخارج، وفي التفكير المبدع. وتلك هي مقومات الرؤية الجديدة التي اعتمدها منهجا للعمل، وقاعدة للبناء، والركيزة الأساس للاستراتيجية العملية والواقعية، التي انطلق بها ومنها، ولا يزال يواصل الاسترشاد بها والعمل في إطارها.
وتناول الفصل المخصص للإيسيسكو الجديدة في الكتاب بالتفصيل محاور التغيير الذي شهدته المنظمة، فتحت عنوان: “أهداف تواكب التغيرات”، اعتبر أن الأهداف الستة، التي يتضمنها ميثاق الإيسيسكو، المصادق عليه من المجلس التنفيذي في دورته الأربعين بأبوظبي خلال شهر يناير 2020، ترسم بدقة خريطة الطريق للمنظمة، وتحدد المهام التي تضطلع بها. كما أشار إلى التطور في الإجراءات والتدابير بالإيسيسكو، والتي تُعد تجديدا في المفاهيم والمصطلحات والرؤى، والابتكار المتجدد والإبداع في التنفيذ، والقيادة الاستشرافية للعمل الجماعي،والنقلة النوعية في البرامج والمشروعات التي تنفذها المنظمة.
ونوه الكتاب بأن الاسم الجديد لمنظمة الإيسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) يتوافق مع الرؤية الجديدة، التي أقامت عليها انطلاقتها الحالية، معتبرا أنه يفتح أمامها الأبواب الواسعة للانخراط في دوائر إقليمية ودولية أوسع، وللولوج إلى فضاءات إنسانية أرحب، على امتداد كوكبنا.
وتحت عنوان: “الإيسيسكو تصنع مستقبلها”، كتب الأستاذ الإدريسي في كتابه: “ولا أحسبني مبالغا أو مغاليا في الحكم، إذا ما أعربت عن يقيني بأن مستقبل الإيسيسكو في المديين المتوسط والبعيد، يُصنع اليوم بقيادة المدير العام الدكتور سالم بن محمد المالك، في ضوء الرؤية الجديدة، التي جاء بها للنهوض بالإيسيسكو، ولضخ دماء جديدة في شرايينها، وللدفع بها نحو التجديد والتحديث والتطوير ومواكبة العصر ومسايرة المتغيرات”.
وتابع: “فالانطلاقة العملاقة التي سارت بها الإيسيسكو منذ بداية مرحلتها الثالثة، خير دليل على أن المستقبل يُبنى على قواعد راسخة، ويُصنع بفكر مبدع خلاق، وفي ضوء الرؤية الجديدة التي انتقلت بها هذه المنظمة من مرحلة إلى أخرى، حتى صارت قاعدة لتطوير العالم الإسلامي تربويا وعلميا وثقافيا وتكنولوجيا واتصاليا وإعلاميا، وبيتا راقي المستوى للخبرة رفيع القيمة في هذه المجالات الحيوية”.