بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2022.. الإيسيسكو تدعو إلى التضامن لتوفير الموارد اللازمة لإتاحة المعارف الإعلامية والرقمية
24 أكتوبر 2022
بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والذي يحتفي به العالم هذا العام تحت شعار: “تعزيز الثقة باعتباره أمرا لا غنى عنه في إطار الدراية الإعلامية والمعلوماتية”، تدعو منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الجميع إلى التضامن والتكاتف والعمل المشترك، لتحقيق الإتاحة الإعلامية والمعلوماتية في مختلف المجالات والمهن، وتوفير الموارد اللازمة لذلك، والالتزام بمبادئها، وتطوير مبادرات جديدة بشأنها، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بمجالات الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية .
وإذ تذكر منظمة الإيسيسكو بأن إتاحة الدراية الإعلامية والمعلوماتية أساس لتحقيق الثقة، التي تضمن تماسك النسيج الاجتماعي والإنجازات الاجتماعية لخدمة المنفعة المشتركة، فإنها تؤكد على أهمية تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز المعارف الإعلامية في ظل التدفق الإعلامي الهائل للمعلومات المضللة، وما يشهده العالم من طفرة تكنولوجية في عصر الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي والواقع المعزز والميتافيرس، وقد حققت الإيسيسكو نقلة نوعية في آليات عملها، من خلال رقمنة إداراتها ومراكزها، كما دعت إلى جانب منظمات دولية أخرى سنة 2021 إلى المساهمة في توفير الموارد اللازمة لدعم برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وإدراكا للدور البارز للتربية في نشر الوعي بأهمية الدراية الإعلامية وبناء قدرات الأفراد على توظيف التكنولوجيا الحديثة والرقمية للوصول إلى المعلومات، وتفحص الرسائل الإعلامية، تعمل الإيسيسكو على مواكبة جهود دولها الأعضاء في تطوير مناهج دراسية حديثة تعنى بمحو الأمية الرقمية، وبالتربية الإعلامية، وتزود المتمدرسين بآليات انتقاء وتحليل ونقد الرسائل الإعلامية، للاستفادة من المحتويات الإعلامية الهادفة، وتجنب سلبيات الرسائل والأخبار المزيفة.
كما تساهم منظمة الإيسيسكو في تعزيز إنتاج المحتويات الرقمية الهادفة، وتعريف الأجيال الجديدة بأعلام التاريخ الإسلامي، خصوصا في مجالات العلوم والثقافة والفكر، والذين كانت لهم إسهامات وضاءة في تطور الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى التعريف بالمواقع التراثية والعناصر الثقافية المسجلة على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
وسعيا لدعم الجهود الدولية في مجال بناء قدرات الشباب للانتفاع بالمعارف الإعلامية والمعلوماتية، وتنمية مهاراتهم الرقمية، لتعزيز فرص اندماجهم في سوق العمل المتغير، أطلقت الإيسيسكو عددا من البرامج والمشاريع والدورات التدريبية، في مقدمتها برنامج المهنيين الشباب لعام 2022، وبرنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، وبرنامج تدريب الشباب على كيفية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة في مجال التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى برنامج بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين في الدول الأعضاء، من خلال تسليحهم بالمعرفة اللازمة لاستخدام الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة.
وتجدد الإيسيسكو التأكيد على استعدادها للتعاون مع أي منظمة دولية أو هيئة أو جهة في سبيل إطلاق وتنفيذ مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دولها الأعضاء، بما يسهم في مواجهة التحديات المستقبلية، ومحو الأمية الإعلامية والرقمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.