بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين.. الإيسيسكو تدعو إلى الاستثمار في المعلمين لتحويل التعليم على النحو المنشود
5 أكتوبر 2022
إيمانا بأن المعلمين يمثلون الركيزة الرئيسة في المنظومة التربوية والتعليمية، والقوى الدافعة في تحقيق جودة التعليم، يحتفي العالم سنويا في الخامس من أكتوبر باليوم العالمي للمعلمين، ويأتي هذا العام تحت شعار “تحويل التعليم يبدأ بالمعلمين”. وبهذه المناسبة تدعو منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى وضع المعلمين في صدارة الجهود الرامية إلى تحويل التعليم، وأن يُعاد الاعتبار بقوة لمهنة التدريس من أجل صنع العقول المبدعة والمبتكرة، وبناء الشخصيات المتزنة والقادرة على العطاء.
لقد أعلن المجتمع الدولي، في سبتمبر 2022، عن التزامه بتحويل التعليم بحيث يلبي احتياجات التعلم للجميع، لعالم اليوم والغد. وفي هذا الصدد، تذكر الإيسيسكو بضرورة إدراك أن المعلمين هم حجر الأساس في إنجاز هذه الآمال، فالمسار نحو تحويل التعليم بشكل حقيقي يرتكز في المقام الأول على تكثيف الاستثمار في المعلمين، من حيث توفير العدد المناسب، وحسن إعدادهم وتأهيلهم، حتى نرتقي بمهاراتهم وقدراتهم، وتهيئة السياق الملائم لعملهم، عبر تقديرهم ودعمهم وتحقيق استقرارهم المالي والمادي والمعنوي، وتقديم الحوافز التي تنمي دافعيتهم، وتمتعهم بظروف عمل مناسبة.
وفي هذا السياق، تؤكد الإيسيسكو على ضرورة إحداث تحول جذري وملموس في أوضاع المعلمين وإعدادهم وتطويرهم المهني، بما يسهم في إحداث تحويل التعليم على النحو المنشود، إذ إن الصورة المستقبلية للمعلم تغاير الصورة الراهنة، فمعلم المستقبل يلزمه مهارات التفكير المستقبلي الاستباقي، ومهارات التفكير النقدي والإبداعي، ومهارات العمل ضمن فريق، ومهارات التعامل في سياق الأزمات، ومهارات التعليم والتقويم والمتابعة والتواصل عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة. بالإضافة إلى الثبات الانفعالي والتوازن النفسي والعاطفي، والقدرة على التواصل مع الآخرين، والقدرة على العمل تحت الضغط، والعمل في كل الظروف والأحوال.
كما تدعو الإيسيسكو إلى التوسع في استثمار التقنيات الحديثة، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وإيلاء أهمية كبرى لتمكين المعلمين من توظيفها، الأمر الذي دعاها، تزامنا مع هذا الحدث، إلى إطلاق جائزة الإيسيسكو للموارد التربوية الرقمية المفتوحة في خدمة استمرارية العملية التعليمية.