الإيسيسكو ترأس الجلسة الوزارية الختامية لمؤتمر اليونسكو للسياسات الثقافية بالمكسيك
30 سبتمبر 2022
أدار الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الجلسة الوزارية الختامية لأنشطة المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية من أجل التنمية المستدام”(مونديالكولت 2022)، الذي نظمته اليونسكو بمشاركة 115 وزيرا للثقافة و70 منظمة ومؤسسة دولية يمثلون الدول الأعضاء، وكانت الجلسة تحت عنوان “الثقافة من أجل التنمية المستدامة”، وشارك فيها وزراء الثقافة في مصر والتشيك وقبرص ولكسمبورغ وإندونيسيا وسيراليون وناميبيا وسبع منظمات دولية.
وتناولت مداخلات الوزراء سبل تطوير السياسات الثقافية في الدول الأعضاء، خاصة منها ما يتعلق بمؤشرات الصناعات الثقافية والإبداعية التي تفوق مداخيلها سنويا 2.250 مليار دولار، لتمثل 13% من نسب التشغيل الحضري، مشيرين إلى أن الثقافة تعد اليوم محركا اقتصاديا أساسيا للسياحة المستدامة يعتمده 90% من بلدان العالم، بما تتيحه من دخل من التراث والتظاهرات الفنية والصناعات التراثية والمهارات التقليدية.
وخلال إدارته للجلسة أشاد الدكتور زين العابدين بالشراكة بين منظمتي اليونسكو والإيسيسكو، مضيفا أن المنظمتين تعملان على الارتقاء بمؤشرات الاقتصاد الثقافي والإبداعي لتوفير أسباب التنمية المستدامة المندمجة، ومؤكدا أن الصناعات الإبداعية تمثل اليوم قطاعا حيويا ينتج حاليا 29.5 مليون فرصة عمل مباشرة ينتفع بها شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وانطلاقا من هذا الوعي المشترك، تعمل كل من المنظمتين لجعل الثقافة قاطرة تنمية مستدامة لدولها الأعضاء، بما في ذلك إسناد دور المرأة المبدعة ودعمه.
وأوضح رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو أن الصناعات الإبداعية عن بعد شهدت تطورا فاقت نسبته 34% في خصوص الإقبال على اشتراكات الفيديو، مما جعل منظمة الإيسيسكو تقارب قضايا السياسات الثقافية من منطلق جديد، يتفق مع التحولات التي يشهدها “الاقتصاد البنفسجي” وهو بديل أساسي للاقتصادات المتحولة، لا يقل قيمة عن الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي والاقتصاد التضامني والاجتماعي، من منطلق ما تختزله التنمية الثقافية لتوظفه في بناء فريد لمفهوم الثروة البشرية، الرمزية منها والمالية في دول العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن إحداث الإيسيسكو أخيرا “لمركز السياسات الشاملة لتطوير الواقع الثقافي” و”المختبر الدولي: الثقافة من أجل إعادة التفكير في العالم”، دليل على حرصها على مواجهة التحديات الثقافية المطروحة اليوم واهتمامها بالتحولات التي تشهدها، إضافة إلى إيلاء البعد التنموي الإبداعي أولوية مطلقة بما يستحق من مراجعات ودراسات وبحوث ومقاربات علمية كمية ونوعية معاصرة.