بمناسبة يوم التراث في العالم الإسلامي.. الإيسيسكو تؤكد مواصلة جهودها في صون وتثمين الممتلكات الثقافية لدولها الأعضاء
24 سبتمبر 2022
تحتفي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر كل عام بيوم التراث في العالم الإسلامي، وهي مناسبة لاستعراض ما حققته الإيسيسكو من إنجازات مهمة مرتبطة بصون وتثمين الممتلكات الثقافية لبلدان العالم الإسلامي، ووضعها على خريطة السياحة الثقافية العالمية، واستشراف الآفاق الواعدة في هذا المجال.
وفي سياق جهود الإيسيسكو لحماية التراث الحضاري بالعالم الإسلامي، وتوثيق عناصره، سجلت المنظمة عددا كبيرا من المواقع التاريخية والعناصر الثقافية للدول الأعضاء على قوائم الإيسيسكو للتراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي، وعقدت عددا من الدورات التدريبية لفائدة الأطر والعاملين في مجال التراث، من أجل تنمية قدراتهم في إعداد الملفات الخاصة بالتسجيل. كما عقدت مجموعة من الملتقيات والندوات الدولية للتوعية بضرورة محاربة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واستعادتها.
وتماشيا مع رؤيتها القائمة على توظيف التكنولوجيا الحديثة ومواكبة مستجدات العصر، تعمل الإيسيسكو على تعميم تجربة توظيف الذكاء الاصطناعي في توثيق التراث، لتستفيد منها الدول الأعضاء، كما تعمل على إنجاز مجموعة من الدلائل حول أنواع التراث، وآليات تثمينه، وطرق مكافحة الاتجار غير المشروع فيه، وستضعها قريبا بين أيدي العاملين في مجال التراث.
ويعمل مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، الذي أصبح بيت خبرة للمتخصصين والخبراء في هذا المجال، على تنفيذ برنامج متكامل يقدم الدعم المطلوب للدول الأعضاء من أجل الاستجابة لمختلف احتياجاتهم في مجال التراث، بما في ذلك مراجعة النظم القانونية، وتأطير العاملين والرفع من مستوى جاهزيتهم، وقيام اللجان المتخصصة بزيارات معاينة واستطلاع للمعالم التراثية المهددة وإعداد التقارير الفنية بشأنها، بالإضافة إلى توثيق وترميم وصيانة مختلف مكونات التراث الثقافي في دول العالم الإسلامي، ويساهم في تهيئتها لتدعم الاقتصادات المحلية والوطنية في الدول الأعضاء.