خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم في نيويورك.. الإيسيسكو تدعو المجتمع الدولي إلى تطبيق سياسات معالجة لتدشين عهد جديد للتعليم
19 سبتمبر 2022
دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المجتمع الدولي إلى تطبيق عدد من سياسات المعالجة، لتدشين عهد جديد يلبي متطلبات العالم في تعليم جيد ومنصف وشامل، وفي مقدمتها تشجيع الدول النامية على رفع أنصبة التعليم في موازناتها العامة، وإنشاء صندوق دولي لدعم العملية التعليمية في مناطق الكوارث والحروب، وتوجيه نداء للشركات العالمية المختصة بمجال الاتصالات لدعم التعليم في الدول النامية فنيا وتقنيا، وتعاون المنظمات المختصة بالتعليم في دراسة مستجدات أوضاعه، ووضع خطة للتعاطي مع المتطلبات الناتجة عنها.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الإثنين (19 سبتمبر 2022) في يوم القادة بقمة تحويل التعليم، التي تعقدها منظمة الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك، بالتوازي مع انعقاد الدورة 77 للجمعية العامة، لحشد العمل والطموح والتضامن لإيجاد حلول تعوض خسائر مجال التعليم بسبب جائحة كوفيد 19 وإعادة تصور مستقبله، وتشهد مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات ووزراء وقيادات منظمات دولية وخبراء دوليين في مجال التربية.
واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بالإشادة بقمة تحويل التعليم، التي تشكل انطلاقة لعهد جديد في عالم التعليم، لما له من أدوار محورية في بناء التنمية والسلام والأمن الدولي، بحيث اختص الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بالحث على ضمان تعليم جيد ومنصف وشامل مدى الحياة، موضحا أن التعليم في طليعة المجالات المتأثرة بإسقاطات الوباء، وأضحت منظومته معيارا لقياس مدى نجاحنا أو فشلنا في درء الكوارث وتخطي الأزمات.
وأكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تولي التعليم صدارة أولوياتها، بما يستحقه باعتباره ميدان عطائها الأول، وأنها تحكم نظرتها للتعليم من واقع رؤيتها التجديدية المستشرفة، بتركيزها المنصف على شرائح المرأة والطفل والشباب، وباستلهامها لأثر التكنولوجيا الحديثة في بناء قدرات الشباب لمواكبة علوم الغد ووظائفه، إيمانا بأن العملية التعليمية تسمو على التلقين، وتعلو باعتمادها المهارات والمواهب وقدرات الذكاء والإبداع.
وأعلن أن الإيسيسكو باعتبارها منظمة دولية ذات إشعاع حضاري تؤكد تضامنها الدولي حيال غايات التنمية التعليمية المستدامة، التي تقودها منظمة الأمم المتحدة، منوها بأن الإيسيسكو، استدراكا منها لمعضلة تعليم الفتيات، تزمع إنشاء معامل رقمية للفتيات، إضافة إلى إنشائها مكتبات الإيسيسكو الرقمية لتعليم الأطفال.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن القضايا التي فجرتها جائحة كوفيد 19 حول التحديات التي تواجه التعليم ومستقبله تتطلب حلولا ذكية غير تقليدية، وإعمال المزيد من طرائق التعليم الحديثة، دون إغفال دور المعلم، أو نسيان دور الأسرة التربوي.