الإيسيسكو تشارك في حفل ختام هاكاثون العطاء الرقمي بمصر
1 سبتمبر 2022
المالك يدعو إلى دعم الشباب لصناعة محتويات رقمية تعزز مكانة اللغة العربية في الفضاء السيبراني
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية إنتاج محتويات رقمية هادفة باللغة العربية، تحيي الإدراك الواعي المسؤول، وتحفز حراك الوسطية والانفتاح، لما لذلك من تأثير كبير على قاعدة واسعة من الشباب، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى تشجيعهم على صناعة محتويات رقمية تعزز مكانة لغة الضاد في الفضاء السيبراني، وتنشر الوعي بثقافتها لحفظها من الاندثار.
جاء ذلك خلال كلمته مساء الأربعاء (31 أغسطس 2022) بحفل ختام هاكاثون العطاء الرقمي بجمهورية مصر العربية، الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، بشراكة بين الإيسيسكو ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، وقمة رايز آب، وشارك فيه الآلاف من صناع المحتوى سعيا للفوز بإحدى جوائز المسابقة الثلاث.
وأشار الدكتور المالك إلى الدور الجوهري الذي يلعبه المؤثرون الشباب في رسم توجهات الساحة الإعلامية والاجتماعية والاقتصادية، مما يحتم علينا إيلاء أهمية لما تحمله هذه المحتويات الرقمية من مضامين هادفة، موضحا أن عقد هاكاثون العطاء الرقمي بمصر يعتبر انطلاقة لإثراء المحتوى الرقمي العربي بشتى أنواع الثقافات والعلوم والفنون.
وأضاف أنه من الواجب النهوض باللغة العربية وإحلالها المقام الجليل الذي تستحقه، وتعزيز حضورها الرقمي، لما لها من رصيد مفردات غني، وهو ما تسعى منظمة الإيسيسكو إلى تحقيقه في ظل النهج التحديثي ورؤيتها الجديدة تجاه اللغة العربية من أجل زيادة إشعاعها.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتوجيه الشكر إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، التي أخذت على عاتقها، عبر رؤية 2030 الطموحة، إحياء المحتوى الرقمي بلسان الضاد، وهو ما يتجلى من خلال مبادرة العطاء الرقمي.
وقد شهد حفل الختام تسليم الجوائز للفرق الفائزة بالهاكاثون، حيث تقاسمت أفضل ثلاث فرق جائزة بقيمة 100 ألف جنيه مصري، وتبادل الدروع التذكارية بين الجهات المنظمة للهاكاثون.
يذكر أن هاكاثون العطاء الرقمي بمصر هدف إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار والعمل الجماعي للوصول إلى صناعة محتوى تعليمي عربي في المجال التقني، من خلال تحفيز الشباب المصري على مشاركة أفكارهم والمنافسة لتقديم الحلول والمقترحات من أجل تعزيز اللغة في المحتوى العربي التقني، وهو ما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية لمنظمة الإيسيسكو، التي تعمل على تعزيز استثمار القدرات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة.