في الذكرى الأربعين لتأسيسها.. الإيسيسكو تتعهد بتحقيق المزيد من الإنجازات على درب ازدهار العالم الإسلامي وتقدمه
3 مايو 2022
إذ تتزامن احتفالات العالم الإسلامي بعيد الفطر المبارك، مع الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في هذا اليوم (الثلاثاء 3 مايو 2022)، فإن المنظمة – وقد أسعدها هذا التوافق الموحي- تغتنم السانحة، لتجدد، على طريق الإنجازات، وثيق التزامها بأن تمضي قدما في خطى ثابتة لإحراز المزيد من المكتسبات على نهج انفتاحها المثمر، الذي أكد نجاعة رؤيتها التحديثية، بما اشتملت عليه من تقدم حازم صوب المستقبل، استشرافا لآفاقه، واستعدادا لمتطلباته وولوجا باكرا لساحاته، حيث انطلق عديد البرامج والأنشطة ليترجم الأفكار الطموحة إلى واقع ماثلٍ، مجسد في دعوة الدول للإنضمام إلى المنظمة على نسق العضوية المراقبة، مع تحديث ناجز طال هيكل الأداء والبناء المؤسسي، كما تقدمت المنظمة، بكفاءاتها ومواردها الذاتية، خطوةً راجحةً صوب ارتياد عوالم الفضاء عبر شراكات ذكية مع أكبر مؤسسات الفضاء العالمية، ملتزمةً في ذلك باستلهام حاجات العصر وشواهد تحولاته الإنسانية المتسارعة، فاستحدثت المنظمة مراكز وإدارات متخصصة في الحوار الحضاري والاستشراف الاستراتيجي، مع انتهاج خطة جددت بها روح العمل بتجديد أجيال العطاء، فاستوعبت أعدادا مقدرة من الشباب المتطلع إلى الإنجاز، واتخذت من تنوع انتماءاتهم ميزة فأسمت عشرات منهم سفراء للإيسيسكو، وضمنت لآخرين فرصا واعدة من التدريب عبر حواضن متقدمة في فنون إعداد الطاقات البشرية، كما أتاحت المنظمة للمرأة نصف وظائفها العاملة، سيرا على شوط تمكين النساء وتقدير عطائهن، جنبا إلى جنب مع إحياء المقاصد المبتغاة في المجال الطلابي عبر تجديد أدوار اتحاد جامعات العالم الإسلامي وإفساح المجال أمامه لتحقيق الأهداف المنشودة، فضلا عن استحداث شراكات ناجزة في مجال الإحياء الثقافي، وتطوير آليات صون التراث فى الأقطار الإسلامية.
وإن هذه الذكرى العزيزة، إذ تقترن، من منحى آخر، باختيار حاضرة دولة المقر، الرباط، عاصمةً للثقافة في العالم الإسلامي 2022، فإن المنظمة تغتنم سانحة هذا التوافق، أيضا، لتعبر فى الذكرى الأربعين عن أزكى آيات الامتنان والعرفان للمملكة المغربية على ما ظلت تقدمه للإيسيسكو طوال أربعين عاما، من دعم ومؤازرة لا تخطئهما عين، لا سيما مع ما تشهده أروقة المنظمة من رعاية متصلة لبرامجها من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس – نصره الله.
كما يمتد الشكر إلى قادة الدول الأعضاء، نظير مساندتهم خطى المنظمة، سواء بمشاركاتهم المقدرة، أو الوفاء المطرد بمساهمات دولهم المالية في ميزانية المنظمة..
ويمضي الشكر، وافرا وممتنا لعضوية المؤتمر العام والمجلس التنفيذي، وقيادتيهما، على الإسهام المخلص في حفز عطاء المنظمة وتسديد أدائه ومؤازرته..
ويمتد الشكر، كذلك، إلى كل أولئك الذين أسهموا عبر السنوات الأربعين فى بلوغ صرح الإيسيسكو هذا الشاو المرموق، الذي باتت مكتسباته تحظى بتقدير وثناء مشهودين على المستويين الإقليمي والدولي.
وإن منظمة الإيسيسكو، إذ يسعدها ذلكم التقدير، فإنما تتخذه دليلا على عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها حيال دولها الأعضاء، وحيال المنتظم الإنساني الكبير، فتتعهد بمسارعة الخطى لاستكمال موجبات رؤيتها التجديدية، والمضي بثقة صوب تحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات على درب ازدهار العالم الإسلامي وتقدمه..
و الله ولي التوفيق.