إطلاق برنامج دمج مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام” في الأوساط الأكاديمية
29 مارس 2022
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع الجامعة الدولية للرباط بالمملكة المغربية، اليوم الثلاثاء (29 مارس 2022)، برنامج دمج مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام” في الأوساط الأكاديمية، والذي يهدف إلى تعزيز البرامج التعليمية في مجال بناء السلام والأمن في الدول الأعضاء بالمنظمة، من خلال مقاربة تستند إلى منهجية شاملة ومتعددة التخصصات، حيث سيتم تنفيذ البرنامج في إطار ماجستير حل النزاعات وإدارة السلام بالجامعة الدولية للرباط.
وشهد حفل إطلاق البرنامج، الذي عُقد بمقر الجامعة الدولية للرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، مشاركة عدد من الخبراء والباحثين في المجالات المتعلقة ببناء الأمن والسلام.
واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الحفل بكلمة أبرز فيها أن البرنامج يشكل خطوة مهمة على مسار تحقيق السلام، وأن إطلاقه في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، يؤكد أن مفهوم السلام يتعدى كونه مجرد غياب للحرب، إلى توفير بيئة ومؤسسات وسياسات تعزز ثقافة السلام والأمن في المجتمعات.
ونوه إلى أن هذه المبادرة تجسد رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تسعى من خلال تعزيز السلام إلى المساهمة في تطوير الرأسمال البشري في العالم الإسلامي، مؤكدا دور الجامعات في فهم الظواهر وتجاوز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
ومن جانبه أبرز الدكتور عبد العزيز بنجواد، نائب رئيس الجامعة الدولية للرباط، أهمية التعاون والشراكة التي تجمع الإيسيسكو والجامعة، من أجل العمل على تحقيق السلام والأمن وترسيخ أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبها أكدت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، أن المنظمة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تكوين قادة شباب يساهمون بشكل بناء في صناعة سلام مستدام، مستعرضة المبادرات التي أطلقتها وتنفذها الإيسيسكو بالتعاون مع عدد من الجهات في مجال الحوار الحضاري ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.
وفي رسالة مسجلة، أكد الدكتور عبد الرحمن بابا موسى، الأمين العام لمؤتمر وزراء التربية والتعليم للدول الفرنكوفونية “كونفيمين”، ضرورة استحضار الجوانب التربوية والتعليمية عند وضع السياسات والخطط الهادفة إلى بناء السلام وتعزيز التعايش والحوار الثقافي واحترام الآخر.
وفي كلمتها، أكدت السيدة أميرة الفاضل، مديرة قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، أن البرنامج يشكل انطلاقة لمشروع استراتيجي للمنظمة سيشمل عددا أكبرمن الطلاب في عدة مستويات دراسية وفي مختلف الدول.
وهنأ السيد نبيل دبور، المدير العام لمركز الدراسات الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية “سيسريك”، الإيسيسكو بإطلاق البرنامج، مؤكدا أن غياب السلام تحد حقيقي في مواجهة دول العالم الإسلامي.
وخلال الحفل، ألقى الدكتور عليون سال، المدير التنفيذي لمعهد المستقبل الإفريقي، محاضرة افتتاحية حول موضوع السلام والتنمية البشرية، أبرز فيها أن السلام هو الوجه الآخر للتنمية، حيث إنه يوفر ظروفا مواتية لتحقيق التنمية، ويغذي الأمل والثقة في المستقبل ويشجع على الاستثمار.
وفي الختام، أعرب جوليان دوراند دي سانكتيس، المشرف على الماجستير في حل النزاعات وإدارة السلام بالجامعة الدولية للرباط، عن سعادته بالتعاون بين الإيسيسكو والجامعة، مؤكدا أن أهمية الدراسات المرتبطة بالنزاعات وبناء السلام تبدأ من القدرة على دراسة العنف وفهمه.