بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور عبدالله يوسف الغنيم، رئيس مجلس الإدارة ورئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، سبل بناء تعاون مثمر بين الإيسيسكو والمركز، في تنظيم برامج وأنشطة مشتركة، وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمجالات التاريخية والاجتماعية والتراثية.

وخلال اللقاء الذي تم اليوم الإثنين (10/1/2022) في مقر المركز بالكويت، استعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية الإيسيسكو الجديدة واستراتيجية عملها، التي تولي أهمية خاصة لحماية وتثمين التراث المادي وغير المادي في دول العالم الإسلامي، ومن بينها الكويت، بصفتها عضو مؤسس وداعم للمنظمة، منوها بسعي الإيسيسكو إلى تسجيل أكبر عدد من المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قوائمها للتراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي.

ومن جانبه قدم الدكتور الغنيم عرضا حول برامج ومشاريع مركز البحوث والدراسات الكويتية، وإصداراته المتعلقة بتوثيق تاريخ دولة الكويت والتعريف بمختلف المحطات التي شهدتها الدولة في مسيرة تطورها، واستعرض أبرز كنوز الوثائق التي يمتلكها أرشيف المركز، وجهود المركز في مجال ربط الصلة مع الباحثين الأجانب المهتمين بتاريخ الكويت وتراثه وآثاره.

وفي الختام اتفق الجانبان على التعاون في عقد الندوات الفكرية واللقاءات المتخصصة بين الباحثين والخبراء في المجالات ذلات الاهتمام المشترك، ومساهمة المركز في توفير المادة التاريخية والعلمية حول المواقع الأثرية والمعالم التراثية في دولة الكويت، وأن تتم إتاحة المصادر الإلكترونية والمعرفية للمركز في “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وكذلك إغناء مكتبة الإيسيسكو بإصدارات المركز ومنشوراته.

حضر اللقاء عدد من مستشاري ومعاوني رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، والدكتور وليد السيف، رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي، والدكتور أحمد سعيد أباه، مستشار المدير العام للإيسيسكو للشراكات والتعاون الدولي، والسيد يوسف النجار، وكيل وزارة التربية الكويتية المساعد للشؤون المالية.

وعقب الاجتماع تفقد المدير العام للإيسيسكو معرضا يستضيفه مركز البحوث والدراسات الكويتية، يضم منشورات وإصدارات المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية”، وهو منظمة عربية منبثقة عن مجلس وزراء الصحة العرب، حيث كان في استقباله الدكتور مرزوق الغنيم، الأمين العام المساعد للمركز، وقدم عرضا عن أنشطة المركز وإصداراته، وقد اتفق الجانبان على التنسيق والتشاور لتحديد مجالات للتعاون فيما يتعلق بالترجمة والتعريب، وتعميم إصدارات المركز داخل الجامعات، من خلال اتحاد جامعات العالم الإسلامي.